يقول زكريا محمد، بائع أنتيكات وتحف بشارع المعز، لـ"اليوم السابع"، من يصدق أننى لا أبيع قطعة بجنبه طوال اليوم، وهذا ليس لأن بضاعتى رديئة أو ذوقها متدنى فلا تنال أعجاب الزبون، على العكس "إلى رايح وإلى جاى" يستأذنى أن يلتقط بعض الصور بجوار الأنتيكات القديمة، خاصة "الجرافون، الراديو، شبابيك المشربية"، لأنها تذكرهم بالزمن الجميل.
يضيف "زكريا"، قبل الثورة ووقف الحال كان يسعدنى إعجاب الزبائن بالبضاعة حتى لو بدون شراء، خاصة السياح الأجانب، لأن الحركة فى المحل تجلب البركة، وجدودنا دائمًا كانوا بيقولوا "إلى ما يشترى يتفرج"، بس الحال كان ماشى وقتها ولو واحد مش هيشترى فى عشرة غيره هيشتروا.
يستطرد "زكريا"، بس حال السوق هذه الأيام أصبح صعباً، العشرة أصبحوا ما بيشتروش، ولذلك رفعت شعار "إلى مش هيشترى يتصور مقابل دفع جنيه واحد للصورة".
يتابع، "فى الأول الناس كانت واخدة الموضوع فكاهة وهزار، لكن ابنى الصغير كان يؤكد على الزبائن أننا جادين فى الطلب".
وبضحكة باهتة يشوبها الحزن يقول زكريا أجيب منين ثمن الإيجار وفاتورة الكهرباء، وأنا ببيع يوم أو اثنين فى الشهر، أتمنى مصر ترجع تانى زى الأول، وكلنا أمل أن القادم هيكون أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة