قال وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى، إنه لايفضل أن يأتى العماد جان قهوجى رئيسا للبلاد؛ لأنه بذلك يتم تكريس الرئاسة لشخصية عسكرية دائما، مضيفا "كما أنها رسالة إلى غالب الطبقة السياسية اللبنانية أنكم لستم أهلاً لذلك".
وقال جنبلاط فى تصريح صحفى أمس الأربعاء "إنه ليس مقتنعا بأن يتخلى عن مرشحه للرئاسة هنرى حلو من أجل عسكرى أو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو آخر" واعتبر "أن لبنان أصبح جزءًا من المحور السورى الايرانى اكثر من اى وقت مضى".
وقال "مع الأسف حاولنا ان نفصل انفسنا عن هذا المحور آخذين بعين الاعتبار اهمية وجود المقاومة فى الدفاع عن لبنان، وحاول رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان فصل لبنان عن هذا المحور عبر اعلان بعبدا، لكن القرار ليس بقرار لبنانى بل يعود الى ايران، وتعرص سليمان للهجوم وتمتع بصبر هائل، ونحن اليوم فى انتظار اللحظة التاريخية التى ربما يمكن ان نحكم نفسنا بأنفسنا".
ورأى ان "ايران وأمريكا يتحدثون عن الملف النووى ولم يصلوا بعد الى شئون المنطقة، سوريا ولبنان، فطهران سجلت نقاطا على الارض فى سوريا بدعم النظام، بسقوط حمص التى هى نقطة عبور الى ايران، وبسقوطها سيطرت طهران على المنطقة"، معتبرا انه "علينا ان نقبل بهذا الواقع الجيوستراتيجى، وعلينا ان نحسن أداء الدولة بالتفاهم مع حزب الله".
ورأى جنبلاط ان "الرجل القوى او الحالة القوية هى حالة "حزب الله" والمقاومة، والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هو الرجل القوى، وهو يدعم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، وعون قوى صحيح على الساحة المسيحية وكذلك رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ولكن ارغب بشخص يرسى قواعد الدولة القوية وهذا غير موجود اليوم للأسف".
وقال جنبلاط إن "الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام تضم كل الفرقاء اللبنانيين ونجحنا ان تكون حكومة جامعة، وهذه الحكومة ميثاقية تضم الجميع"، موضحا ان "الحكومة ميثاقية تستطيع ان تقوم بمهام الرئيس فى خال غيابه، وكلما اسرعت القوى فى الاتفاق على رئيس كلما كان ذلك افضل كى لا يبقى هذا المركز فارغا"، معتبرا ان "ليس من مصلحة احد ان يوقف عمل هذه الحكومة".
