ازدادت حالات الختان فى أستراليا رغم حظره فى المستشفيات، حيث قفزت معدلات الختان للمواليد من الذكور فى ولاية "نيوساوث ويلز" بنسبة أكثر من 30% فى العقدين الماضيين، ولذلك زادت الدعوات الآن لإعادة تطبيقه فى المستشفيات العامة.
وقال البروفيسور "بريان موريس" أستاذ الطب فى جامعة سيدنى، إن أحدث الادلة تشير بأن هذه العملية "تعادل التطعيم فى مرحلة الطفولة" وأنه من "غير الأخلاقى" عدم توفير هذا الإجراء لجميع الآباء والأمهات باعتبارها مسألة روتينية.
وكتب البروفيسور موريس إلى "جيليان سكينر" وزيرة الصحة فى ولاية نيوساوث ويلز، لحثها على رفع الحظر على الختان الاختيارى فى المستشفيات العامة، قائلا إن هذا سيوفر مبالغ طائلة تنفق على علاج الأمراض والمشكلات الصحية جراء حظر الختان.
وذكرت صحيفة "سيدنى مورننج هيرالد" هذا الأسبوع، أن حوالى واحدا من كل ستة رضع من الذكور أى 8100 مولود فى ولاية نيو ساوث ويلز تم ختانهم فى عام 2012، أى أكثر من ضعف العدد فى أى ولاية أخرى. ويمثل هذا زيادة عن الرقم الذى سجل فى عام 1994 وهو أحد من بين كل ثمانية رضع، على الرغم من أن الختان تم حظره فى المستشفيات العامة منذ عام 2006، ما لم يكن هناك ضرورة طبية.
ويقول طبيب الأطفال "هاورد شيلتون" إن ثمة قبول أكبر لما وصفه "المزايا الصحية" مثل تقليل مخاطر التهابات المسالك البولية مما يعنى أن المزيد من الأباء يفضلون ختان أولادهم الذكور وخاصة قبل أن يتموا أسبوعهم السادس.
وأوردت الصحيفة آراء عدد من الأطباء وأخصائى طب الاطفال الذين تحدثوا عن الختان باعتباره ظاهرة صحية، كما أشارت إلى مراجعة لعدد من الدراسات نشرت فى دورية "مايو كلينك بروسيدنجس" التى أفادت بأن إزالة جلد القلفة يحمى من التهابات المسالك البولية وسرطان البروستاتا والقضيب.
وقال البروفيسور موريس، وهو رئيس فريق البحث فى هذه الدراسة البحثية إن نصف عدد الرجال غير المختونين، وعلى مدى حياتهم، يعانون من مشكلات صحية سببها وجود جلد القلفة.
تزايد معدلات الختان فى أستراليا رغم حظره فى المستشفيات
الخميس، 12 يونيو 2014 10:05 ص