نيويورك تايمز: الوضع فى العراق يهدد بجر المنطقة إلى حرب واسعة

الأربعاء، 11 يونيو 2014 12:55 م
نيويورك تايمز: الوضع فى العراق يهدد بجر المنطقة إلى حرب واسعة جانب من أحداث العراق
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مسلحين يتدفقون عبر امتداد الحدود مع سوريا استطاعوا السيطرة على مدينة الموصل، ثانى أكبر مدينة عراقية، فى أكثر عملية مذهلة النجاح فى عمليات التمرد التى تتسع سريعا وتهدد بجر المنطقة إلى الحرب.

ووفقا لمسئولون عراقيون فإن بعد إحكام السيطرة على محافظة نينوى، ذات الأغلبية السنة، كان مسلحون يتجهون على الطريق الرئيسى إلى بغداد، حيث سيطروا على أجزاء من محافظة صلاح الدين. وفر آلالاف المدنيين باتجاه الجنوب الشرقى نحو بغداد منطقة الحكم الذاتى فى كردستان، حيث يجرى الحفاظ على الأمن به.

وتشير الصحيفة إلى إنهيار الجيش العراقى فى مواجهة هجوم المسلحين، حيث ألقى الجنود أسلحتهم واستبدلوا بزاتهم العسكرية بأخرى مدنية واختلطوا مع الجماهير الفارة.

وقام المسلحون بإطلاق سراح آلالاف المساجين واستولوا على القواعد العسكرية ومراكز الشرطة والبنوك ومقرات المحافظة، قبل أن يرفعوا العلم الأسود لجماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام أعلى المبانى العامة.

وفى مشهد أكثر مأساوية تناثرت جثث الجنود وضباط الشرطة فى الشوارع. وتقول نيويورك تايمز إن سيطرة المسلحين على مناطق واسعة من البلاد يتماشى مع مسار طويل من انهيار العراق منذ انسحاب القوات الامريكية فى نهاية 2011.

وتضيف إن هذا التصعيد فى التمرد داخل العراق من المرجح أن يضيف المشكلات على صعيد السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، التى واجهت انتقادات حادة لمبادلتها خمسة عناصر طالبانية بالرقيب بوى بيرجدال، ويحتاج الآن للإجابة على أسئلة حول وفاة خمسة أمريكيين بنيران صديقة فى أفغانستان، مساء الاثنين.

وحذر المنتقدون منذ فترة طويلة أن إنسحاب القوات الأمريكية من العراق، دون ترك قوة رمزية، من شأنه أن يحيى التمرد مرة أخرى. ومن جانب آخر فإن الدور الواضح لجماعة داعش، فى الهجمات داخل العراق هذا الأسبوع، دفع البعض، ومن بينهم السفير السابق لدى سوريا روبرت فورد، بالمطالبة بتسليح جماعات أكثر اعتدالا فى الصراع السورى.

وتظهر الفوضى فى مدينة الموصل كيف أن العنف فى العراق يرتبط على نحو متزايد بالحرب الأهلية فى سوريا، إذ يعمل المتطرفون الآن على كلا الجانبين من الحدود التى يسهل اختراقها. وأكد مسئولون محليون أن العديد من المقاتلين هم جهاديون جاءوا عبر الحدود التى ينعدم فيها القانون بين العراق وسوريا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة