عم جابر المنجد.. تحول من "بطل الأفراح" إلى "إيد بطالة" بسبب الاستيراد

الأربعاء، 11 يونيو 2014 09:17 م
عم جابر المنجد.. تحول من "بطل الأفراح" إلى "إيد بطالة" بسبب الاستيراد عم جابر المنجد
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يزيد عن الستين عاما قضاهم فى التنجيد الشعبى، بصنعة لها شنة ورنة قبل أن تنفتح أم الدنيا شيئا فشيئا نحو الاستيراد والمصانع الجاهزة ويصبح "التيك أواى" حتى للمراتب والمخدات، وينسحب القطن أمام الأسفنج والفايبر وينسحب هو معهم منتظرا طلة أو رنة من زبون مازال يقدر صنعة اليد ويعرف قيمة "المنجد البلدى".

على حصيرة أمام منزل فى حارة شعبية بحى إمبابة يجلس عم "جابر" مع ابنه "رمضان" وحفيده "عبد الرحمن"، يمسك بدفة العمل ويوجه ابنه لموازين حشو الوسائد وضبط ضربة الإبرة وحركة المقص فى القماش قبل أن يلتقط عبد الرحمن "10 أعوام" الوسادة المنتهية بعصا تزيد عن طوله مرة ونصف وبضربات واثقة يساوى بداخلها القطن بانتظام قبل أن ينقلها لمنزل الزبون واضعا حلمه فى التخرج من جامعة كبيرة "بمرتبة شرف" على رف انتظار.

"ياريتنا كنا شفنا لنا شغلانه حكومة كان زمانى واخد المعاش ومرتاح " .. يقول الرجل السبعينى بعد تأكيده على أهمية تعليم حفيده مثلما علم ابنه.

يتذكر عم "جابر" حين كان طفلا فى قرية ببنى سويف يختار مهنته بنفسه:"كانت الشغلانة لها طعم، وكنا نمسك القوس ونشتغل القطن زى الآلاتية ما بيطلعوا المزيكا، وكان لينا فرحتنا الخاصة، وحاجات ما بتتعملش دلوقتى، زى اللحاف اللى كانت العروسة لازم تعمله ليها ولحماتها يوم التنجيد، بس كله دلوقتى بقى يستسهل الجاهز.. حتى المنجدين اتخلوا عن القوس رغم أنه كان ما بيبوظش القطن ويهريه وكان التنجيد كله بيتكلف 100 جنيه والعروسة وأهلها يعملوا فرح عليه فى الشارع".















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة