الآثار البيئية لاستخدام الفحم.. أكاديمية البحث: استوردنا 15% من مكونات محطة الطاقة الشمسية بالشيخ زايد.. وزير التعليم العالى الأسبق: تراجع إنتاج الغاز سبب الأزمة.. وخبير: استخدامه فى مصر كارثة كبرى

الأربعاء، 11 يونيو 2014 08:43 م
الآثار البيئية لاستخدام الفحم.. أكاديمية البحث: استوردنا 15% من مكونات محطة الطاقة الشمسية بالشيخ زايد.. وزير التعليم العالى الأسبق: تراجع إنتاج الغاز سبب الأزمة.. وخبير: استخدامه فى مصر كارثة كبرى محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إن موضوع الطاقة شىء هام فى الوقت الراهن كمكون رئيسى ترتبط به جميع أوجه التنمية، مضيفًا أن الأكاديمية كمرجع للخبرة رأت حسم هذا اللغط العلمى، الذى دار فى الفترة الأخيرة حول استخدام الفحم كمصدر للطاقة وآثار ذلك على البيئة.

وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا خلال ورشة عمل بعنوان "الآثار البيئية لاستخدام الفحم كمصدر للطاقة"، والتى عقدت بمقر الأكاديمية بحضور عدد كبير من خبراء المال، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور عمر عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق، أن الفحم هو أحد أهم وأكبر مصادر الطاقة فى العالم، وما زالت تستخدمه دول كبيرة على رأسها الهند والصين، مشيرًا إلى أن لكل مصدر من مصادر الطاقة آثاره وعيوبه، ويبقى الضابط فى هذا هو معايير الاستخدام الآمن والتى نضمن من خلالها السلامة الصحية للمواطنين.

وأكد "صقر" على إن مصر لديها الكثير من أبحاث الطاقة الشمسية فى عدة مجالات وبجميع الأساليب، لافتًا إلى أن الأكاديمية أنشأت محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء على أرض الواقع بالشيخ زايد، واستوردت فقط 15% من المكونات الخاصة بها، وأنه من الضرورى الالتفات إلى الطاقة الشمسية كمصدر لتوليد الطاقة.

وأشار "صقر"، إلى أن البحث العلمى قطع شوطًا كبيرًا فى الطاقة الجديدة والمتجددة فى الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن علماء مصر هم الأرفع مكانة علما وقدرا فى المجتمع لما لديهم من جميع الحلول لأزمات المجتمع، مؤكدًا على أن الأكاديمية لن ترتقى إلا بأعضائها وتضافر جميع الجهود.

من جانبه، قال الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى الأسبق، ومقرر مجلس العلوم الهندسية بأكاديمية البحث العلمى، إن مصر تواجه أزمة كبيرة فى مصادر الطاقة، والتى نتجت بشكل أساسى من تآكل الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى وتراجع إنتاج الغاز ومشتقاته البترولية الأخرى.

وأضاف سلامة، أن الحكومة لجأت لاستخدام جزء كبير من الغاز الطبيعى المخصص للطاقة للتغلب على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى والنقص فى إمدادات الكهرباء، لافتًا إلى أن مواجهة تلك الأزمة ترتبط بمتغيرين وتحتاج إلى الحفاظ والوفاء بمتطلبين، حيث إن المتطلب الأول اقتصادى ويتمثل فى توفير التمويل الكافى والمستمر لتلك المصادر، أما المتطلب الثانى فهو بينى بمعنى ألا تكون المصادر ضارة أو غير صديقة للبيئة، وأكد "سلامة"، أن هناك حالة من الجدل حول توظيف الفحم كمصدر للطاقة فى مقابل المصادر الأخرى، لافتًا إلى أن هناك شبه إجماع على أن البديل الحالى لنقص الغاز هو استخدام الفحم لتوليد الطاقة، خصوصًا وأن المحطات النووية التى تسعى الحكومة لإقامتها تحتاج لعشر سنوات لبدء توليد الطاقة منها.

كما أكد "سلامة" على أن العديد من الخبراء طالبوا بضرورة قيام الحكومة بالسماح للصناع باستيراد الفحم لاستخدامه كوقود فى البلاد، والتى عانت أغلب مصانعها من نقص إمدادات الغاز الطبيعى، مما أدى إلى تقليص حجم إنتاجها وتوقف بعض المصانع.

من ناحية أخرى، قال الدكتور عادل محمد الحديدى، مقرر مجموعة عمل دراسة الآثار البيئية والتلوث وخبير الطاقة: "إن مصر ستعانى بشدة من نقص الطاقة فى 2025، لتصل إلى مستوى غير مسبوق"، لافتًا إلى أن استخدام الفحم فى توليد الطاقة يعد أكبر كارثة لمصر، مشيرًا إلى أن البلاد تستخدم 1% من الفحم فى توليد الطاقة فى بعض المصانع وبعض المنشآت الحكومية.

وقام "الحديدى"، خلال كلمته بالورشة بعرض دراسة عن إحدى مجموعات العمل المنبثقة من مجلس العلوم الهندسية بعنوان "العدالة البيئية لإثبات عدم وجود عدالة بيئية" فى مصر، مشيرًا إلى أن دعم الفقراء يبلغ 5 مليارات جنيه مقابل 130 مليار دعم للطاقة، مشيرا إلى أن عدد الوفيات فى أمريكا نتيجة استخدام الفحم يصل إلى 35 ألف حالة سنويًا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة