علماء نفس يرصدون أسباب التحرش وطرق علاجه.. ويؤكدون: لا يعكس كبتا جنسيا قدر كونه عنفا تجاه المرأة.. واتهامات لنظام مبارك وغياب قوانين أمن الأفراد.. ومطالبات بعلاج توعوى وأمنى ضمن منظومة أخلاقية متكاملة

الأربعاء، 11 يونيو 2014 03:29 ص
علماء نفس يرصدون أسباب التحرش وطرق علاجه.. ويؤكدون: لا يعكس كبتا جنسيا قدر كونه عنفا تجاه المرأة.. واتهامات لنظام مبارك وغياب قوانين أمن الأفراد.. ومطالبات بعلاج توعوى وأمنى ضمن منظومة أخلاقية متكاملة صورة أرشيفية
كتب محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ظاهرة التحرش لا تعكس كبتا جنسيا قدر كونها عنفا مجتمعيا إزاء الأطراف الضعيفة، وسط مجتمع غابت فيه القيم والأخلاق ويعانى من التربية الرخيصة والفجر الأخلاقى واختفاء أمن الأفراد وضعف القوانين"، هكذا لخص أساتذة علم النفس ظاهرة التحرش، مطالبين بمنظومة أخلاقية وتوعوية متوازنة من الدولة وكذلك مؤسسات التنشئة الاجتماعية فضلا عن الاختلاط الصحى وعودة الهوايات للمدارس.

اتهمت الدكتورة منال زكريا أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، الرئيس الأسبق مبارك، بأنه سبب رئيسى فى مشكلة التحرش التى تواجه المتجمع الآن، موضحة أنه كان يريد أن ينمو المجتمع المصرى بتلك الطريقة دون تثقيف أو تعليم أو وعى أو منظومة تربوية كاملة، مضيفة: "جعل المجتمع زرعا شيطانيا".

وأضافت منال "زكريا" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ضعف القوانين التى تعاقب تلك الجريمة سبب آخر، مطالبة بتغيير كلمة "تحرش" فى القانون إلى "إيذاء بدنى عنيف"، مدللة أن المتحرش يبيت النية ويخطط ليفعل جريمته، فضلا عن أنها تدمير نفسوى ومعنوى كامل للضحية.

وتابعت أستاذة علم النفس أسباب التحرش، بأن "كل إناء ينضح بما فيه"، فعلى غرار هذا المثل، يخرج الأشخاص بما فيهم حينما يكونوا مضغوطين، ويظهر معدنهم الأصيل فى تلك الأوقات، لافتة أن الأسرة أحد الأسباب أيضاً لأنها إحدى المؤسسات المهمة فى تكوين الالتزام.

وطالبت منال "زكريا"، أن يكون للأزهر والكنيسة والمدارس والإعلام، دور مهم فى تثقيف وعى المواطنين خلال الفترة القادمة، خاصة أننا نبحث عن دور ريادى وسط دول العالم، مؤكدة أن الشعب لن يتقدم خطوة إلا بأخلاقه وكذا طالبت بخطاب توعوى للدولة.

وقال الدكتور شحاتة زيان أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية، إن التحرش ظاهرة طبيعية فى مجتمع متسيب، مؤكداً أن الشخص المتحرش يعكس تربية رخيصة ولديه فجر أخلاقى وقليل من المتحرشين يعانون من مرض عضوى.

وأضاف "شحاتة" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن اهتمام الدولة بالأفكار والأمن السياسى على حساب أمن الأفراد أى أمن المجتمع، أهم أسباب المشكلة، وكذلك عدم وجود ردع مجتمعى مما تسبب فى تسيب وانفلات أخلاقى فى المجتمع.

وأكد الخبير النفسى، أن وكالات التنشئة الاجتماعية للأفراد لا تقدم منظومة أخلاقية وتربوية متكاملة، ولكن تقدم نماذج غير سوية، فضلا عن العنف الأسرى المتواجد بشكل متفشى وكذلك فى الشارع، مطالباً بمنظومة متكاملة تحددها الدولة للتخلص من المشكلة بأقرب وقت.

وفى سياق متصل بردود الأفعال، طالب الدكتور وائل هندى أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق، علاج ظاهرة التحرش على الاتجاهين الأمنى والتوعوى، موضحاً: "القانون وحدة لا يكفى، لكن المتحرشين لابد أن يتعلموا ويدركوا خطورة ما يفعلونه، وأنه يسبب إيذاء نفسيا وبدنيا للضحية، من خلال خطاب متوازن وكامل مسئولة عنه الدولة".

و أكد "هندى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ظاهرة التحرش لا تعكس حرمانا جنسيا للمواطنين قدر ما تعكس عدوانا وعنفا سائدا بين طبقات المجتمع، لافتاً إلى أن الشخص المتحرش يفعل ذلك بمنطلق البلطجة، ويقول لنفسه: "أنا أقدر أعمل ده وما حدش هيحاسبنى".

وقالت الدكتورة سلوى عبد الباقى أستاذة علم النفس بجامعة حلوان، إن علاج ظاهرة التحرش تحتاج لاختلاط صحى، موضحة أن أحد أهم أسبابه أن التربية فى الأسرة قامت على أساس أن الفتاة عالم الأسرار وأن علاقة الولد بها غير صحية ومحرمة، وبالتالى يتعامل المتحرش بمبدأ "الممنوع مرغوب"، مضيفة أننا نحتاج اختلاطا فى المدارس والأندية والأماكن العامة فى إطار أخلاقى.

وطالبت "سلوى عبد الباقي" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، عودة الهوايات مرة أخرى للمدارس، مثل الموسيقى والفنون والرسم والسباحة، لتكون نوعا من أنواع إفراغ الكبت والطاقة لدى الشباب، بدلا من تحولها لكبت جنسى مقيت، يضر بالمجتمع.

















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سليمان

ليتنا نرفع الغطاء عن عيوننا

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سليمان

ليتنا نرفع الغطاء عن عيوننا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى جداً

الحقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

زوبعه

عدد الردود 0

بواسطة:

الباشا مصرى

التدين الشكلي

عدد الردود 0

بواسطة:

خليف

ظهر الفسادفى البر والبحر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة