شكرًا للرئيس السيسى

فى الدقيقة ٤٠ من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى حفل تنصيبه بقصر القبة، طالب الرئيس الحضور الوقوف تحية للمرأة، عرفانًا بدورها الفعال فى المجتمع.

وقال بالحرف الواحد: "إننى أعدها بأننى عرفانًا بدورها فى المجتمع وانشغالها بهمومه وتقديرا لدورها النشط فى استحقاقاتنا الوطنية الأخيرة سأبذل كلما فى وسعى لتحصل على نصيب عادل من التمثيل فى المجلس النيابى المقبل وفى المناصب التنفيذية المختلفة".

ورغم أنه منح المرأة نحو ٣ دقائق فقط من خطابه البالغ أكثر من ٥٥ دقيقة، إلا أنها كانت كافية لرد اعتبار المرأة، فخير الكلام ما قل ودل. وأثلج الرئيس السيسى أرواح المصريات بهذا الوعد الذى يعتبر دفعه قوية للمرأة لتكون اكثر فعالية فى الاستحقاق الثالث فى رسم خارطة المستقبل فى انتخابات مجلس النواب القادم .

وجاءت التصريحات من هنا وهناك متطابقة مع موقف الرئيس، فصرح طارق إبراهيم, عضو غرفة عمليات نقابة المحامين بالانتخابات الرئاسية لـ"اليوم السابع" بأن المرأة المصرية هى الأعلى كثافة فى الإقبال والتصويت، والمشاركة فى العملية الانتخابية، ووصفها بأنها "الحصان الرابح" فى هذه الانتخابات لمشاركتها الفعالة.

قضية النساء ومشاركتهن فى الحياة السياسية تشغل الجميع حتى أن ابنة الكاتب عملاق عصره محمد التابعى والابنة هى شريفة محمد التابعى خيرت كتبت تقول: "أثبتت المرأة المصرية بجدارة أنها الرائدة فى هذه الانتخابات.. وقال بعض شباب المعارضة إنها انتخابات "عواجيز" ولكن فى الواقع أن هذه الانتخابات كانت انتخابات "ستات وفتيات مصر وكان التصويت على مستقبل مصر ولا شك فى ذلك. تحية لكل مصرى ومصرية...وويل لمن يقترب مستقبلًا من المرأة المصرية أو يحاول أن يكبلها و يسفه من دورها فى بناء المجتمع و المستقبل".

ورد عليها محمد الشاذلى مؤيدًا: لكل امرأة مصرية، شكرًا للمرأة المصرية التى تفوقت على نفسها ولم يكن أحد يتوقع لها هذا الدور العظيم منذ أحداث يناير 2011 حتى الآن. إن الانتخابات ما كانت سوى تتويجًا لجهودها طوال السنوات السابقة، إذا كنا على أعتاب مرحلة جديدة فالفضل بعد الله سبحانه وتعالى، هو للمرأة المصرية بتفاعلها الغير عادى مع كل نداء للواجب الوطنى وحتى عندما استدعى الأمر نزولها للشارع فى وقفات ومظاهرات كانت هى السباقة بشكل ملحوظ فاق الرجال بكل جدارة، بل لا أبالغ إذا قلت إن هناك نسبة من الرجال شاركت فى كل ما مررنا بناء على استثارة نزعتهم الوطنية من قبل المرأة سواء كانت زوجة أو أم أو أخت.

وأيدت شريفة أيضًا سحر بيحيرى قائلة: "إن المرأة المصرية بالفعل تستحق لقب المرأة العالمية، هى لم تتفوق فقط على نفسها بل على سيدات العالم بإجابيه وإصرار على أحداث التغيير، هى حقا الرقم الرابح والمؤثر فى كل استحقاق وتصويت وستظل كذلك إن شاء الله.

ووصف صبرى سعيد، وكيل وزارة الثقافة للمنظمات الدولية و الإعلام، المرأة المصرية بأنها نور الحياة والمجتمع.

وقالت د. ايناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبرا، فى حديث لها بالمصرى اليوم: "إن المرأة المصرية أثبتت أنها المحرك الرئيسى للثورة".
وبعد أن أعلن الرئيس السيسى عن التمثيل العادل فى مجلس النواب القادم للمرأة السؤال هو على أية صورة سيكون هذا التمثيل العادل؟

جاء تصريح الرئيس السيسى ردًا للنصر المدوى الذى حصل عليه فى الانتخابات الرئاسية، ومشاركة المرأة فيها بكثافة كبيرة.

باسم نساء مصر أشكر الرئيس السيسى، وهو أيضًا شكر من القلب من اتحاد نساء مصر بقيادة د. هدى بدران لموقفه الرائع، فهن القوة الضاربة لرسم مستقبل جديد لمصرنا الغالية.

سيادة الرئيس خطابك يثبت قناعتك بأن تقدم الشعوب يأتى من خلال تقدم نسائها فى المجتمع والدور المهم للمرأة، وإنك تريد نهضة حقيقية فى عهدك.

لقد قدمت المرأة المصرية شيكًا على بياض للرئيس دون أى وعود منه لها فى وقت الانتخابات، ولكنه الآن فى الطريق إلى الوفاء بالشيك الذى تقدمت به له.