نقلت شبكة "سى إن إن " الغضب الواسع الذى ظهر على وسائل الإعلام الاجتماعية، بسبب الفيديو الخاص بالاعتداء الجنسى الجماعى على سيدة فى ميدان التحرير، خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسى.
ونشرت الشبكة الإخبارية الأمريكية على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، الجزء الخاص بمحاولة الشرطة تخليص الضحية من أياد مجموعة من الغوغاء المسعورين، حسب وصف الـ CNN. مشيرة إلى أن رجال الشرطة حملوها إلى سيارة، بصعوبة بسبب إصرار المجرمين على مواصلة النيل من جسدها.
وأشارت الشبكة إلى التعليق المشين لمذيعة قناة التحرير مها بهنسى، التى قالت ردًا على إفادة مراسلة القناة بوجود حالات تحرش فى الميدان، قائلة: "مبسوطين بقى، الشعب بيهزر"، وقال نشطاء إن تعليق بهنسى يبدو جزءا من اتجاه عام ممن يرغبون فى تهميش العنف الممنهج ضد المرأة، وقالت نورا فلنكمان، مديرة الاتصالات فى HarassMap"، المبادة التطوعية التى تهدف إلى مكافحة التحرش الجنسى: " فى مصر، التحرش الجنسى وباء اجتماعى يؤثر على الجميع، كل يوم. فعنف الغوغاء ضد المرأة هو شكل متطرف جرى تطبيعه من قبل المجتمع".
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة فى يونيو 2013، فإن 99.3% من النساء المصريات تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسى، فيما يشعر 82% من النساء المصريات اللائى شملهن الاستطلاع بعدم الأمان فى الشوارع.
تأتى الهجمات الجماعية بعد أيام فقط من إصدار أول قانون يجرم التحرش الجنسى الذى تصل عقوبته إلى خمس سنوات سجن وغرامة أقصاها 50 ألف جنيه مصرى.
وقالت فلنكمان إنه منذ فترة طويلة اعتاد المتحرشون على فعل جرائمهم مع الإفلات من العقاب، لذا فإن التعديل على قانون التحرش يمثل فرصة جديدة لاتخاذ إجراءات ليس فقط فى حالات اعتداء الغوغاء ولكن فى الحالات اليومية، مضيفة: "ننتظر لنرى ما هى الخطوات التى سوف تتخذها السلطات فى مكافحة هذا الوباء".
"سى إن إن": غضب واسع على شبكات التواصل من التحرش الجنسى بالتحرير.. تعليق مذيعة قناة التحرير جزء من اتجاه عام لتهميش القضية.. مديرة الاتصالات فى HarassMap: المجتمع تطبع بالعنف ضد المرأة
الثلاثاء، 10 يونيو 2014 12:22 م