تقارير تشير إلى أن مصر الأسوأ عالميًا فى نسبة التحرش، وعشرات بل مئات الوقائع الفردية تحدث يوميًا، مع الكثير من الحوادث الكبيرة التى تشكل لطمة على وجه المجتمع علّه يفيق.. تحدث بين آن وآخر، ومئات الحملات والمبادرات والأصوات التى تشجب وتندد بالظاهرة، ولكن لا يتغير شىء إلا للأسوأ، كلها عناصر رسمت واقعا مرا يبدد شعور "ألطف الكائنات" بالأمان يومًا بعد آخر، ويدفعهن إلى التخلى عن الرقة والرهافة التى هى أبرز صفات الأنوثة، ليتمكنّ من الدفاع عن أنفسهن بشكل عملى أمام هذا الغول، ولم تعد حقائب يدهن تحمل فقط أدوات التجميل وأغراضهن الشخصية، بل أحيانًا تخلو منها لتتسع لأشياء تحملها بغرض حماية نفسها حال التعرض للخطر.
تقول "فرح محمد" لـ"اليوم السابع" عن الوسائل التى تحاول حملها دائمًا لحمايتها من التحرش أو الاعتداء: "أنا شخصيا بعد الوضع المزرى اللى بيزداد سوءًا، بقيت باخد معايا كابل الشاشة بتاع الكمبيوتر وحزام ومافيش مانع من استخدام محلول الشطة والفلفل"، أما "هاجر مجدى" وعلى الرغم من عدم تعرضها لأية سابقة تحرش بدنى تقول: "بقالى 3 سنين مش بمشى من غير "كاتر" cutter علشان أحمى نفسى، لكنه مش بيحمينى للأسف من التحرش اللفظى اللى بيسيب أثر سلبى جدًا على نفسيتى".
فيما تدخل قائمة طويلة ضمن احتياطات "صفاء على" لتجنب التعرض للتحرش، تقول عنها: "باخد بالى من لبسى وأحرص إنه ما يكونش ضيق أو قصير، بتجنب الخروج لوحدى قدر الإمكان حتى لو بالنهار، ما بخرجش نهائيًا فى الأعياد أو الأيام المعروف إنها زحمة، لو ولد ماشى ورايا بسرع خطواتى جدًا، مش بخرج بالليل نهائيًا غير مع والدى".
تضيف "بالنسبة للمواصلات بتجنب المزدحمة منها، والفاضية تمامًا كمان، بتجنب اسأل أى رجل عن عنوان مش عارفاه، وفى أى مستشفى أو عيادة بحاول اتجنب الأطباء الرجال قدر الإمكان إلا فى حالة الضرورة".
أما "سماح صبرى" فعلى الرغم من رقتها البالغة تحمل "مطواة" وتحكى القصة "اشتريتها من 3 سنوات، رغم إنى مش متأكدة هقدر استخدمها عند اللزوم ولا التوتر هيعوقنى، لكن شيلتها من كتر الحوادث اللى سمعت عنها، خاصة إنى بسافر يوميًا للجامعة بتاعتى ودا فيه هامش خطر"، تضيف "كانت أول مرة أشوف مطوة فى حياتى وأمسكها، لكن الفكرة اديتنى إحساس باﻷمان حتى لو مش هييجى اليوم اللى استخدمها فيه".
فيما اختارت هنا محمود، وريهام منصور، وشيماء سامى، وعلياء علاء، وقائمة تطول من الفتيات، التوكل على الله، والحرص على عدم الخروج ليلاً أو ركوب مواصلات من دون أخيهن أو أبيهن، وتجنب زحام المواصلات والابتعاد عن أماكن تجمعات الشباب قدر الإمكان، ولكن الحادث الأخير دفع "ريهام" إلى التفكير بجدية فى اقتناء صاعقا كهربيا.
"ألطف الكائنات" يتسلحن بـ"كابل شاشة" و"مطواة" و"كاتر" لمواجهة التحرش
الثلاثاء، 10 يونيو 2014 12:09 م
أرشيفية