أكد وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى أن بناء الجيش اليمنى الذى يخوض حربا كبرى ضد عناصر تنظيم القاعدة فى محافظات الجنوب، سيحتاج إلى سنوات، إلا أنه أشار إلى أن دولا كثيرة، بينها السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا والأردن، تنظر فى كيفية تقديم العون فى هذا المجال.
وقال القربى فى تصريحات عبر الهاتف من لندن لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة، اليوم، الجمعة، إن مؤتمر "أصدقاء اليمن" الذى عقد فى لندن يوم 29 إبريل الماضي، "شكل فريق عمل للجوانب الأمنية، سينظر فى الاحتياجات المالية واللوجيستية بالنسبة للأجهزة الأمنية اليمنية".
وحول إطلاق الأموال التى وعد بها المانحون لليمن، وتقدر بنحو ثمانية مليارات دولار، قال وزير الخارجية الذى حضر المؤتمر، إن هناك برنامجا للإصلاحات تقوم بإعداده الحكومة اليمنية، يشمل الجوانب الاقتصادية والأمنية، يواكبه برنامج من الأصدقاء، كشرط لإطلاق الأموال التى تهدف لتخفيف المعاناة عن المواطنين.
وأكد القربى أن مؤتمر لندن شكل ثلاث فرق، اقتصادية وسياسية وأمنية لإعادة الاستقرار فى اليمن، مشيدا بخطاب الأمير تركى بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف، الذى ألقاه خلال المؤتمر "وأكد فيه موقف السعودية الثابت والداعم للعملية الانتقالية فى اليمن".
وأوضح القربى أن "معركة الإرهاب تحتاج إلى وضع إستراتيجية متكاملة، ولا يمكن حسمها بالقوة العسكرية فقط، مشيرا إلى أهمية إطلاق إصلاحات شاملة، اقتصادية واجتماعية وتعليمية، ومحاولة إيجاد حل لمشكلة البطالة بين الشباب، وتوفير الخدمات للمواطنين ورفع مستوى المعيشة وهو موضوع يحتاج إلى أموال طائلة".
وبشأن التدخلات الإيرانية فى اليمن ودعمها للحوثيين، أشار القربى إلى أحاديث سابقة بشأن ضبط السلطات اليمنية أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين، وقال إن "لجنة فى مجلس الأمن الدولى تنظر فى هذه القضية".
صنعاء: مجلس الأمن يبحث التدخلات الإيرانية فى اليمن
الجمعة، 09 مايو 2014 09:03 ص