عندما تمر عليها لا ترى فيها جمال "لاجيفواز".. ففى شوارعها أنشأت أحدث عمارة عام 1938، فنجد فيها ممرات العمائر الضخمة التى يقع خلفها سوق التوفيقية وتتزين بأعمال كريتال "حديد مشغول" وتماثيل وكرانيش من الجبس، وتعلوها قباب ما زالت صامدة رغم مرور أكثر من 100 عام، وعلى الجانب الآخر اختفت فيها أسوار الجمعية المصرية للعلوم السياسية، وعلى الناصية الأخرى لا تجد أبواب صيدلية الأسعاف والمبنى الملاصق لها، وهو معهد الموسيقى العربية الذى تقرر اعتبـاره من الآثار، ولا تسمع أجراس الكنيسة الصغيرة المجاورة للمعهد.
إنها منطقة "الإسعاف" صاحبة الطراز المعمارى وبنت القانون وجارة الرأى والفكر "التى يتواجد فيها صيدلية الإسعاف الشهيرة، أكبر صيدلية مركزية بالقاهرة تعمل 24 ساعة، ولا تخلو من أى دواء كما بها دار القضاء العالى الذى بنى على الطراز الإيطالى بأعمدته وصالاته الواسعة وارتفاع مبانيه، وبه مكتب النائب العام، ويلاصقه مبنى مصلحة الشهر العقارى الذى بنى فى الفترة نفسها، ونقابة المحامين وفى خلفهم نقابة الصحفيين ونادى القضاء.
زحف الباعة الجائلين لمنطقة الإسعاف، جعل المارة حينما تتجول فيها تشعر بالانزعاج وكأنهم فىى العتبة وعشوائيتها، والدويقة فى عدم الشعور بالأمان، حيث ترى كل أشكال العشوائية – الإشغالات، باعة الكتب، والملابس والمفروشات، والإكسسوارات والمأكولات، كما ينتشر أصحاب العربات الكارو وباعة الخضراوات والفاكهة فى كل مكان لينتهى الحال بنصب مخيمات ضخمة للبيع فيها أشبه بالمعارض.
المعاناة التى تغرق فيها، والحال التى وصلت إليها، جعلها تدخل العناية المركزة وتطلب العودة لزمن نوبار باشا أول ناظر للنظار "رئيس الوزراء" فى عصر الخديو إسماعيل.
بالصور.. "الإسعاف" فى قبضة الباعة الجائلين و"لاجيفواز" تحن لزمن نوبار
الجمعة، 09 مايو 2014 10:30 ص
جانب من التعديات على منطقة الإسعاف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة