احتجت الحكومة الأوكرانية على زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم، الجمعة، إلى شبه جزيرة القرم، فيما اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (الناتو) أندرس فوج راسموسن الزيارة "غير لائقة".
وأفادت وزارة الخارجية الأوكرانية، فى بيان، أن هذه الزيارة إلى أراض "محتلة بشكل مؤقت" تشكل "انتهاكا فاضحا للسيادة الأوكرانية" مشيرا إلى أن "هذا الاستفزاز يؤكد مجددا على عدم سعى روسيا إلى حلول دبلوماسية" للتوتر بين البلدين.
من جانبه، قال راسموسن، خلال زيارة لطالين عاصمة استونيا، "أعتقد أن زيارته للقرم غير لائقة". وأضاف أنه لم يرده تأكيد ملموس بانسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية.
ولمحت وزارة الخارجية الروسية إلى أن راسموسن "يغض الطرف"، بعد أن قال إنه لا يرى أى مؤشرات على أن روسيا تسحب جنودها من الحدود الأوكرانية.
إلى ذلك، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، اليوم، إن دول الاتحاد الأوروبى تسعى جاهدة للاتفاق على نهج موحد لمواجهة الأزمة فى أوكرانيا على الرغم من الإدانة الكبيرة لتصرفات روسيا. وقال إن أزمة أوكرانيا تمثل أكبر تهديد لأمن أوروبا منذ سقوط حائط برلين وان مخاطر زعزعة الاستقرار هى أكبر من حروب البلقان فى تسعينيات القرن الماضى.
وأضاف باروزو، الذى من المقرر أن يترك منصبه بعد أن أمضى عشر سنوات فى رئاسة المفوضية، أن الدول الأوروبية قررت دعم أوكرانيا وإظهار أن تصرفات روسيا لا بد أن تكون لها عواقب، إلا أنه قال إن التوصل إلى استجابة موحدة "لا يزال جاريا" نظرا لوجهات النظر المختلفة للدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
وتتحرك دول الاتحاد الأوروبى ببطء نحو الاتفاق على نهج أكثر صرامة بشأن تطبيق عقوبات على الشركات الروسية لكن تصريحات باروزو تؤكد مدى صعوبة التوصل إلى أى اتفاق.
أوكرانيا تحتج على زيارة بوتين للقرم.. والناتو يعتبرها "غير لائقة"
الجمعة، 09 مايو 2014 02:56 م