خلال حفل توقيع رواية "البارمان" بمكتبة ديوان

أشرف العشماوى:عملى كقاضى سبب تأخرى فى النشر وكنت أتخوف من النقد

الجمعة، 09 مايو 2014 02:03 م
أشرف العشماوى:عملى كقاضى سبب تأخرى فى النشر وكنت أتخوف من النقد الكاتب اشرف العشماوى
كتبت وتصوير سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والمستشار أشرف العشماوى أنه عندما بدأ الكتابة كان متخوفًا من فكرة توجيه النقد له بحكم عمله فى السلك القضائى حيث أنه تعود ألا يوجه له النقد وأنه هو الحكم، وأنه هو من يقول أين الصواب والخطأ؟، مشيرًا إلى أنه أدرك بعد ذلك أن هذا خطأ وكان ربما فى طريقه ليكون ديكتاتور ولكنه أنقذ نفسه ولم ينجر إلى ذلك، خاصة وأننا تعودنا على صناعة الفرعون فى كل المناصب كما يقول العشماوى.

وأوضح أشرف العشماوى خلال حفل توقيع روايته الرابعة "البارمان" والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية مساء أمس بمكتبة ديوان، أنه يحب أن يقدم نفسه لجمهور باعتباره كاتب وليس كقاضى، ولذلك فإنه يتجنب دائمًا الاستعانة بقصص وروايات من واقع عمله وما يشاهده من قضايا فى كتابة رواياته، مؤكدًا على أن ما لديه من قضايا وما يشاهده يعد مادة دسمة للكتابة ولكنه دائمًا ما يفصل بين العملين كقاضى وروائى، لافتًا إلى أنه لم يستخدم عمله إلا فى رواية "المرشد" حيث كان يحقق مع أحد العاملين بتجارة الآثار وقام بتهريب قطع أثرية مهمة من مصر إلى سويسرًا، وظل يحقق معه قرابة الأربعة أشهر، واستعان به وأضاف عليه حتى يحوله إلى شخصية روائية.

ويرى "العشماوى" أن من عيوبه فى الكتابة أنه يكتب بطريقة الراوى العليم أى الطريقة الكلاسيكية القديمة لأنه لا يعرف الكتابة بالعامية، قائلا "لا أعرف إن كان هذا الأمر عيب أم ميزة ولكن وجدت جماهير كثيرة تقرأ بهذا الأسلوب، ولم أكتب بهذه الطريقة استعلاء منى ولكن وجدت نفسى عندما أمسك بالقلم أكتب بهذا الأسلوب".

وأشار "العشماوى" إلى أنه عندما بدأ عمله ككاتب ذهب لعرض الأمر على المستشار ماهر عبد الواحد، النائب العام السابق، وكان ذلك فى عام 2005 وقتها كان قد اقترب من الانتهاء من كتابة روايته الأولى "زمن الضباع"، ورفض أن يقوم بالكتابة الأدبية قائلا له "هذا أمر غير مهم وربما يؤثر على عملك كقاضى والأولى أن تركز فى عملك"، ولكنه أصر على أن يعرض الأمر على الكاتب الراحل أنيس منصور الذى يدين له بالفضل فى إعطاءه الدفعة الأولى فى الكتابة قائلا له "سيبك من القضاء وركز فى الكتابة".

كما أدان "العشماوى" بالفضل للفنان التشكيلى أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، لافتاً إلى أنه ساعده فى اختيار شخصية "زينب" فى رواية "البارمان"، لافتًا إلى أن الفكرة من الرواية هى الساقى والشارب والنشوة الذائفة التى يعيش فيها الناس.

وبسؤال "العشماوى" عن ماذا سيفعل لو اضطره عمله كقاضى الحكم على مصادرة كتاب وهو أديب؟ فرد العشماوى متذكرًا موقف حدث بالفعل عندما كان فى أحد النيابات يحقق فيها مع كتاب وصحفيين كتبوا فى قضايا حظر فيها النشر، وكانت هناك 42 قضية حكم فيها بحفظها، إلا قضية واحدة قام بإحالتها كاتب تم اتهامه بازدراء الأديان وكان يعمل تاجرًا لمواد الطلاء ويحمل عضوية اتحاد كتاب مصر، وكان بالفعل قد سب فيها الأديان السماوية الثلاثة، وتخلى عنه اتحاد كتاب مصر وقامت المصنفات بصادرة كتابه، مشيرًا إلى أنه لو عاد به الزمن لما فعل ذلك رغم رداءة الكتاب.

وقال الناشر محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية أنه آمن بموهبة "العشماوى" منذ البداية، مؤكدًا أنه دائمًا ما يراهن على كل ما يقوم بكتابته أنه سيحصل به على جائزة أدبية كبرى وكان ذلك بالفعل عندما ترشحت روايته "تويا" لجائزة الرواية العالمية فى نسختها العربية "البوكر".

ولفت "رشاد" جمهور "العشماوى" إلى أن الرواية لم يكن اسمها "البارمان" وكانت بعنوان "الساقى" إلا أنه هو من اختار لها هذا العنوان لأنه شعر أن الساقى متداول، كما طالب "رشاد" من الكاتب أشرف العشماوى تقديم عمل قرب نهاية العام للمشاركة به فى الدورة الجديدة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

ورأى "رشاد" أن معظم أعمال "العشماوى" تحمل لمحة سينمائية فدائمًا ما يشعر عندما يقرأ له أنه يرى مشهد سينمائى، من دقة الوصف وعمقه، حسبما قال، مشيرًا إلى أن كل عمل يقدمه يثبت به أقدامه أكثر فى عالم الأدب والكتابة.

وأشار "رشاد" إلى أن مصر مليئة بالمواهب الشابة التى أحيت فى الناشرين من جديد الحماس للثقافة والقراءة والنشر، ناصحًا شباب الكتاب إعطاء فرصة لدار النشر أن تقيم عمله مثلما يسمح بذلك لأصدقائه أن يقرؤوا له، مؤكدا أنه ضد المصادرة وضد توقيع عقوبة على أى كاتب، لأن الأهم فى الأمر الكتابة الذاتية.





















































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة