يخلط الشباب بين معنى الزمالة والصداقة، مما يجعلهم يواجهوا مشكلة إساءة اختيار الأصدقاء، وعن الفرق بينهما يقول أنور الملكى المدرب والمحاضر الدولى فى تنمية المهارات البشرية والتطوير الذاتى، "الصديق هو أقرب الناس إلينا بعد الأهل، وهو من أكثر الشخصيات التى تؤثر فيهم وتتأثر بهم، لهذا يجب أن نراعى اختيار أصدقائنا، أما زملائنا فهم مفروضون علينا سواء كانوا معك فى الدراسة أو العمل".
ويضيف، "هناك معايير يمكن عن طريقها اختيار الصديق الصدوق، ويأتى أول هذه المعايير أن يكون صالحاً، حسن الخلق والتعامل الدينى والدنيوى فى الظاهر والباطن، وأن يراعى الله فى كل شىء، بالإضافة إلى أن يتسم بالإيجابية التى أصبحت نادرة فى تلك الأيام، حيث إنها من الصفات المطلوبة بشكل ضرورى فى الصديق، لأنه قريب منك فيعكس الطاقة الإيجابية التى لديه عليك، وبهذا نتخلص من الطاقة السلبية، مما يؤدى بالاثنين إلى العمل والاجتهاد، فخالط الناجحين العظماء لتصبح عظيماً مثلهم.
ويشير أنور، إلى أن التوافق فى العمر والأفكار والمعتقدات والتربية والبيئة يكون أفضل كثيراً، لأن الاختلافات ستكون قليلة وسيكمل بعضكم بعضاً ويساعد كل منكما الآخر لأن طريقكم واحد، ويفضل أن يكون بين الأصدقاء الحب المطلق وليس الحب المشروط، فالحب المطلق هو الحب من أجل الشخص والشخصية بحالاته وأفراحه وأحزانه ومشاكله ونجاحاته أى فى كل الحالات والأحوال، وليست قائمة على المصالح الشخصية أو أنك تدخل عليه السرور أو لأنك غنى أو غيره.. فالحب المطلق دائم والحب المشروط يزول بزوال الشرط الذى أحبك من أجله.
للصداقة معايير مختلفة.. تعرف عليها قبل اختيار الصديق
الأحد، 04 مايو 2014 10:23 م