قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل إن البورصة المصرية شأنها شأن جميع المؤشرات الاقتصادية ومنافذ الاستثمار فإنها تتأثر بشكل ملحوظ مع كل استقرار جديد بالوضع السياسى لذلك فلابد من التحرك برؤية واضحة ومحددة أكثر من ذلك على المستوى الاقتصادى والسياسى فالبورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار سياسي، فهى تمثل مؤشر لما يحدث فى مصر.
وأضاف عادل أن التحسن في أداء البورصة خلال الجلسات الأخيرة، كان الوضع السياسي وخصوصا ما يتعلق ببدء الإجراءات النهائية لانتخابات الرئاسة هو المحرك الرئيسي لهذا التحسن، مشيرا إلى أن حوالي 70% من المستثمرين بالبورصة من المصريين، وهم متفائلون حاليا بالمستقبل السياسي للبلاد، خصوصا في ظل ترشح المشير السيسي لغوض الانتخابات وهو صاحب الفرصة الأكبر لدى غالبية المصريين في الفوز .
وأكد عادل أن استقرار الأوضاع السياسية وما يترتب عليه من تحسن فى البناء الاقتصادى هو ما سيدعم قدرة البورصة المصرية على التعافي، فجميع الأحداث السياسية الحالية تؤثر فى اتخاذ القرار للمستثمر فى الشراء والبيع وهو ما يستلزم تفعيل بعض أدوات تنشيط السيولة والاستمرار فى تفعيل التعديلات فى منظومة التداولات خلال الفترة القادمة.
ويرى عادل أن الاستقرار السياسى يمكن أن يؤدى إلى تمكن السلطات من مواجهة تحديات هيكلية ضاغطة وتحقيق تقدم فى السياسيات الاقتصادية، لدعم الاقتصاد المصرى والوضع المالى للبلاد.
فى المحصلة فإن الأداء العام للبورصة يواجه العديد من التحديات للوصول إلى الاستقرار والنمو ضمن مبررات مالية واقتصادية مباشرة، فى حين لم تصل البورصة بعد من الانسجام مع المعطيات المالية والاقتصادية فى ظل غياب الاستثمار المؤسسى المبنى على قيم وأهداف مالية وتنموية.
خبير مالي: تفاؤل المستثمرين بفوز "السيسي" سبب نشاط البورصة
الأحد، 04 مايو 2014 06:20 م