الانتخابات هى نوع من السباقات يجب أن يكون بها فائز وخاسر، ويجب أن يتحلى كل من الطرفين بروح رياضية، ويتقبل الخاسر النتيجة بصدر رحب، كما يحاول أن يضم الفائز بقية الآراء إلى صفه، ولن يحدث ذلك إلا إذا درب الأفراد أنفسهم على ثقافة تقبل النتائج على المستوى النفسى واستيعاب المواقف.
وتقول الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى: "يجب أن يتدرب الشعب المصرى من الآن فصاعدًا على بعض القواعد النفسية التى تلزمه بضبط النفس وتقبل الهزيمة، لأننا الآن نعيش فى مرحلة جديدة علينا تملأها مظاهر الديمقراطية التى تعتمد على أصوات الأغلبية، وليس معنى ذلك إقصاء الأقلية إنما يجب أن نتعرف ونتدرب على ثقافة الدمج والتى لا يمكن اكتسابها من دون التدريب النفسى أولاً.
فيجب أن نهيئ أنفسنا على فكرة الوسطية فى الانفعالات حتى لا تصدر منا أفعال خارجة عن السياق فى حالتين الفوز أو الهزيمة، وإذا طبقنا ذلك على الوضع الحالى، يمكننا أن نقول إن مؤيدى المشير "عبد الفتاح السيسى لا يجب أن يبالغوا فى التعبير عن فرحتهم بأساليب استفزازية لمؤيدى "صباحى" بل على العكس يجب أن يقوموا بنوع من المعالجة النفسية لهم ويحاولوا أن يتخذوهم فى صفوفهم من خلال كلمات المشاركة الفكرية وإبراز دور كل منهما فى المستقبل سواء على مستوى التأييد أو المعارضة.
أما بالنسبة للخاسرين فى السباق الرئاسى سواء المؤيدين لصباحى أو غيرهم، فيجب أن يتحلوا بثقافة تقبل الهزيمة، ويعودوا نفسهم على تخطى هذه المراحل، ولا يبالغوا فى ردود أفعالهم ويعملوا على ضبط النفس وينتقوا كلماتهم حتى لا يخلقون جوا من الانقسام فى وقت نحتاج فيه جميعا إلى الترابط والوحدة.
طبيبة نفسية: كيف نتقبل نتيجة الانتخابات بصدر رحب
السبت، 31 مايو 2014 05:13 م
الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة