صحيفة إسرائيلية: المسيحيون فى تل أبيب يعانون التمييز العنصرى

سلطت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الضوء على الشقاء والتمييز العنصرى الذى يعانى منه المجتمع المسيحى فى إسرائيل.

وأشارت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إلى أن زيارة البابا فرانسيس التاريخية الأسبوع الماضى إلى إسرائيل كان لها أهمية كبرى لدى المسيحيين الذين يعيشون فى البلاد فهى بمثابة فرصة كبيرة لوضع محنتهم على جدول الأعمال ، بعيداعن المعنى السياسى والرمزى لتلك الزيارة.

ولفتت الصحيفة إلى أن المسيحيين فى الشرق الأوسط يعانون أوضاعا صعبة؛ ففى كل من العراق وسوريا وغيرهما يتم إضرام النيران فى الكنائس ويتعرض المسيحيون للمضايقات. وأَضافت أنه فى بعض المناطق بسوريا يحظر على المسيحيين إجراء مراسم الطقوس. وقالت صحيفة إنه لأمر مشين أن نقارن بين وضع المسيحيين فى إسرائيل وذويهم فى الشرق الأوسط.

وأضافت أن حوالى 140 ألف مسيحى يقطنون فى إٍسرائيل وهم يمثلون 1.7 من سكانها، وأن هناك أقلية من الأقلية، يتعرضون لموجات من الكراهية، فكيف يستطيع أى شخص أن يمحى من ذاكرته صوره عضو الكنيست الإسرائيلى المتطرف ميخائيل بن آرى الذى قام بتمزيق صفحات من الإنجيل فى الكنيست وألقاها فى القمامة بينما كان ينطق كلمات قاسية للتحريض.

وأردفت الصحيفة أن اليهود فى إٍسرائيل يقومون بإطلاق النيران داخل الكنائس والأديرة ويحطمون إطارات السيارات التى يملكها مسيحيون ، ففى بلدة القدس القديمة كان اليهود المتشددون يبصقون على الرهبان ويحطمون قبور المسيحيين ويرسلون تهديدات بالقتل إلى الأساقفة ورؤساء الطوائف المسيحية.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تمنع الكنائس من ممارسة أنشطتها من خلال فرض نظام صارم لاستخراج التأِشيرات لرجال الدين المسيحيين، ففى حالة رغبة كاهن البقاء فى إسرائيل من أجل خدمة إحدى الطوائف المسيحية فسيعانى دربا من الآلام من جانب السلطات للحصول على تصريح للإقامة.. فهناك العديد من رجال الدين تم حرمانهم من الحصول على التأِشيرات ولايمنحون أيه حقوق اجتماعية على الرغم من سنوات خدمتهم الطويلة للمجتمع فى الكنائس والمدارس والمستشفيات ودور كبار السن وغيرها ،
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من وجود كافة جرائم الكراهية إلا أن السلطات تظل مكتوفة الأيدى ،بصرف النظرعن قيامها بالحد الأدنى من الإدانة لهذه الأوضاع .

واختتمت الصحيفة بالقول أن زيارة البابا تعد بمثابة فرصة ذهبية لصناع القرار فى إسرائيل والتى تعد حافزا لإجراء مناقشات حادة ذات الصلة بالمسيحيين فى إسرائيل وكيفية التعامل معهم حتى يعم الرخاء على الجميع .