على أرقى ضفاف النيل تستقر حياتهم راكدة على مدار سنوات طويلة سكنوا فيها الأرض، ولم يمكنوا من الاحتفاظ بها فى ظل المحاولات المستمرة، لإقصائهم وتشريدهم لاستغلال بقعة أرض مميزة يعيش أهلها على هامش الحياة كما نعرفها، "مثلث ماسبيرو" وسكان ما يقع خلف أبراج "نايل سيتى" هم أصحاب أقدم الأحياء العريقة فى القاهرة، والتى تشكل حجر الزاوية فى مخطط القاهرة 2050، باعتبارها مكاناً حيوياً وراقياً يجب استغلاله فى تغيير معالم منطقة الكورنيش بالكامل، وهو القضية التى تبنتها مجموعة "مد" والمركز المصرى للإصلاح المدنى والتشريعى، لبحث قضية المهجرين بمثلث ماسبيرو، والتأكيد على حقوقهم فى المنطقة وكيفية استغلالها بما يتيح لأهلها الحياة، وهو موضوع المناقشة التى تطرحها المجموعة بالتعاون مع المركز المصرى للإصلاح المدنى، غداً السبت، على مسرح روابط من خلال عرض لمخرجات المرحلة الثانية من مشروع "ماسبيرو"، التى أعدتها المجموعة بالتعاون مع المركز.
وينقسم اليوم إلى ثلاثة عروض تبدأ بعرض لفريق مجموعة "مد"، لمشروعين مقترحين لمنطقة ماسبيرو، ثم عرض للمركز المصرى للإصلاح المدنى والتشريعى، حيث يعرض المركز الوضع القانونى لأهالى ماسبيرو، وحصيلة الخسائر التى تم توقيعها عليهم.
وعن الفعالية قالت "شيرين طلعت" واحد من مجموعة "مد": الفعالية تناقش تاريخ "مثلث ماسبيرو" كواحد من أعرق الأحياء فى قلب مدينة القاهرة، وخطط رجال الأعمال فى السنوات العشر الماضية فى وضعه كحجر زاوية لتخطيط قاهرة جديدة أطلقوا عليها لقب "مانهاتن فى القاهرة" أو "دبى الجديدة"، وفى سبيل ذلك بدأت المحاولات منذ 10 سنوات مضت فى اضطهاد أهالى ماسبيرو، ويبلغ عددهم 3500 أسرة، والضغط عليهم لترك المنطقة بداية من وقف تراخيص التنكيس، ووصولاً لقرارات إزالة المنازل، وتصويرهم بالبلطجية والمغتصبين لأراضى الدولة.
كما تثير مناقشة القضية الكثير من التساؤلات المطروحة فى الفترة المقبلة، مثل الحق فى السكن، ومسئولية الدولة فى كفالة هذا الحق، وحق الأهالى فى المشاركة فى اتخاذ القرارات المتعلقة بالتنمية العمرانية لمجتمعاتهم المحلية.
غدا.."مد" و"الإصلاح المدنى" ينظمان مؤتمرا لمناقشة قضية "أهالى ماسبيرو"
الجمعة، 30 مايو 2014 04:11 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة