بالصور.. مبيض محارة يترك مهنته بعد 20 عامًا ليعمل بهواية طفولته

لم ترُق له مهنة "مبيض المحارة"، فقرر أن يدير دفة سفينة حياته 360 درجة.. إنه "عبده الجبالى" الذى ترك "الرول" وسكينة المعجون قبل 20 عاما، واتجه إلى بيع الصور التاريخية التى تؤرخ لحكام مصر المتعاقبين على مدار تاريخها الحديث، بداية من حكام الأسرة العلوية، والتى يقارب عمر بعضها المائة عام، مبررا هذا التحول: "معرفتش أسلك فى شغلانة مبيض المحارة، ففكرت أشتغل هواية طفولتى وأحولها لمهنة العمر".

يجمع "عبده" صوره الأثرية من أماكن متعددة، أحيانا يشتريها من أشخاص من هواة جمع الأنتيكة أو من تجار الأنتيكة، أو يروح لأسوار الكتب ويشترى المجلات القديمة اللى بيرجع تاريخها لأيام الحكام نفسهم زى صور جمال عبد الناصر ومحمد نجيب والسادات، أما صور الملك فاروق وفؤاد اللى كانت موجودة فى القصور القديمة والبيوت ففى الغالب بتجيلو من أشخاص اشتروها من مزادات".

صور الملك فاروق هى الأغلى فى تسعيرة معرض "عبده" الذى يستقر به إلى جوار مقهى شعبى فى منطقة "روض الفرج": "كل ما كانت الصورة أقدم كانت أغلى وصور فاروق بتوصل لـ50 جنيه، أما صور باقى الحكام فبتترواح من 20 لـ30 جنيها حسب تاريخها".

زبائن "الجبالى" من فئة خاصة تقدر قيمة هذه القطع الأثرية وتهوى جمعها: "أغلب زبائنى من كبار السن وهواة جمع الحاجات القديمة".

علاوة على الصور القديمة يبيع "عبده" العملات الورقية المصرية التى تعاقبت على مصر، ويضع عليها صورته الخاصة قبل أن يتم الاستقرار على شكلها النهائى: "عندى كل عملات مصر من أول الشلن لحد الـ100 جنيه".