خرجت مطالب الأحزاب والقوى السياسية للرئيس القادم المشير عبد الفتاح السيسى، فور اكتساحه نتائج فرز الأصوات بانتخابات الرئاسة، بأن يتركز أول خطاب لـ"السيسى" على تحقيق مطالب المواطنين من الطبقة الوسطى والفقيرة، والتأكيد على ضرورة العمل من أجل استنهاض البلاد والتعهد بتحقيق تنمية اقتصادية جادة.
وتوقعت الأحزاب أن خطاب الرئيس السيسى لن يخرج عما تعهد به قبل فوزه، ومترجمًا لشعاراته الدعائية بحملته "تحيا مصر" و"بالعمل تحيا الشعوب"، وأنه سيؤكد خلال خطابه ضرورة إعطاء أولوية لمصلحة الوطن أولاً قبل المطالب الفئوية وبذل الجهد، مشددًا على أن مصر لن تنهض إلا بجهد شعبها.
وأشارت القوى السياسية إلى أنه من المتوقع ألا يخرج "السيسى" على الشعب بخطاب إلا فى منتصف الأسبوع القادم بعد إعلانة رسميًا رئيسًا للجمهورية وأدائه اليمين الدستورية.
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن الحزب ينتظر من "السيسى" أن يتعهد بكل ما وعد به قبل فوزه، والتى على رأسها تحقيق الحريات ومواجهة الإرهاب وحماية حقوق الأقباط والمرأة وإنعاش الاقتصاد.
وعن احتمالية أن ينص الخطاب على المصالحة، قال السعيد إن المشير لن يقبل بمصالحة مع جماعة فاسدة ومتورطة فى دماء المصريين، ولن تقبل الأحزاب وأسر الشهداء فى الجيش والشرطة ولا الشعب المصرى كله.
بينما أكد حسام الخولى، سكرتير عام حزب الوفد، أن الخطاب لابد أن يتركز على رجوع هيبة الدولة وسيادة القانون والالتزام بالديمقراطية الكاملة والاهتمام بالاقتصاد وضخ الاستثمارات.
وشدد سكرتير عام حزب الوفد على أنه لابد من التعهد بالعمل السريع بتقليل البطالة وانخفاض الفقر حتى يجذب قطاع جديد من الشباب، مؤكدًا أنه لن يسمح أحد بأى دعوة للمصالحة.
من جانبه قال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، إنه لابد أن يؤكد من خطابه العمل ثم العمل، لافتًا إلى أنه عليه أن يخاطب المواطن المصرى البسيط الذى شهد تعثرات عدة خلال الفترة الماضية.
وأوضح حسب الله أن الخطاب عليه أن يركز على المستقبل، والذى سوف يحقق جزءًا كبيرًا من مطالب الشارع المصرى، والتعهد بتحقيق تنمية اقتصادية وبناء مصر الحديثة، كما يؤكد أنه رئيس لكل المصريين ويقف على مسافة واحدة بين الجميع.
وتابع حسب الله قائلاً: "على "السيسى" أن يعطى تطمينات للمواطنين على عمله لعودة الأمن بقوة لتحقيق نوع من أنواع الاستقرار لعودة السياحة، وترسيخ قاعدة أن البلاد تتسع للجميع ومتاحة لكل من يفهم أن هناك ثورة فى 30 يونيو قامت وهى صاحبة شرعية والتى أطاحت بنظام مستبد".
بدوره شدد الدكتور محمود العلايلى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، أن الخطاب لابد أن يتركز على مصالح المواطنين المصريين وخطط لاستحقاقات قصيرة الأجل فيما يتعلق بتغييرات جذرية للمواطن، خاصة أنه ينتظر نقلة معينة لابد أن تكون سريعة.
وقال العلايلى إنه على المشير السيسى أن يثبت أنه رئيس لجميع المصريين، ولا حديث للمصالحة والقضاء على كل البؤر الإرهابية والإجرامية وعلى رأسها التنظيمات السرية.
التركيز على مخاطبة المواطن البسيط والتعهد بتحقيق خطط قصيرة المدى.. أبرز مطالب القوى السياسية من "السيسى" فى خطابه الأول بعد توليه الحكم.. والأحزاب: لا مصالحة مع من أراق الدماء.. والعمل سبيلنا للنهضة
الجمعة، 30 مايو 2014 11:08 م