اعتاد الكاتب فهمى هويدى الذى اكتسب شهرته من خلال انتظامه فى الكتابة فى «الأهرام» بالترويج الدائم لمقالاته الممنوعة، أو التى سوف يتم منعها، لأنها تعارض نظام مبارك - هكذا كان يردد ويروى دائما- ويصدقه البعض فى ذلك، إلى الدرجة أن صحيفة العربى الناصرى نشرت مقالاته أكثر من مرة بعنوان «مقال فهمى هويدى الممنوع نشره فى الأهرام»، ثم يفاجئ الصديق عبدالله السناوى رئيس التحرير بأن المقال لا ممنوع ولا يحزنون..!
الصيت الصحفى الذى اكتسبه هويدى جاء عبر أساليب الترويج الإعلامى الكاذب لمقالاته الممنوعة فى الأهرام، والتى يتقنها تماما مثلما يحدث فى مقالاته التى تتضمن معلومات مغلوطة، نقلا عن مصادر مجهولة لا يعرفها سواه. واكتشف من تابع مقالات فهمى هويدى فى «الشروق» أن جل أهميته هو أنه كان يكتب فى «الأهرام»، صحيفة الدولة!
وفجأة توهج هويدى مع صعود الإخوان إلى حكم مصر، وسقط القناع، وظهر الوجه الإخوانى الحقيقى الذى كان يحتفى وراءه بكتابات «التقية» التى أجادها وتفنن فيها، ولكن سرعان ما جاءت 30 يونيو وانهارت أحلامه.
وبعد يونيو تحملت الصحيفة ورئيس تحريرها الصديق عماد الدين حسين ما لا يتحمله بشر، وسط اتهامات عديدة للصحيفة أقلها أنها «منصة رابعة الصحفية» بسبب أصحاب الأعمدة والرأى من «الإخوان» أو «المتأخونيين» الذين هاجموا 30 يونيو، واعتبروها «انقلابا»، وكانوا الذراع الإعلامية للإخوان وأكاذيبهم، وتبنوا وجهة نظرهم دون تدخل من إدارة الصحيفة أو رئيس تحريرها بحجة حرية الرأى والتعبير، رغم ما تتضمنه مقالات البعض، ومنهم بالطبع فهمى هويدى، من أكاذيب يعاقب عليها القانون.
وبالأمس خرج الصديق عماد عن صمته وطبعه الهادئ ووسطيته المعهودة فى التعامل مع الأمور الخلافية ليرد على هويدى، بعد أن وصفه ضمن فئة رؤساء التحرير «المرتعشين والأمنجية»، والسبب أنه طلب منه توثيق معلومة وردت فى مقاله يوم الخميس الماضى عن وجود 20 ألف معتقل من بينهم 689 طفلا فى سجون مصر. ولم يرد عليه، واعتبر طلبه له بذلك «معيبا ولا يليق»، رغم أن الصديق عماد - وهذا رأيه الشخصى، وصفه بأنه «إحدى علامات الصحافة المصرية»، وهو أمر مشكوك فيه.
كان من اللائق إذا كان هويدى «علامة صحفية» أن يخبرنا نحن «التلامذة» من أين جاء بالأرقام، ومن أى مصدر موثوق به، أما فى حالة عدم إثبات صحة الأرقام فيبقى للصحيفة موقف، ولرئيس لجنة تقصى الحقائق رد أو بلاغ..!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى على
لم أقتنع به يوما
حتى قبل أن أكتشف اخوانيته
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد فاهم
يدون تعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي
جهاد الولوله
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال
التعود على الكذب
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس/عبد الفتاح السنوسي
هويدي والمغيبون
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى السيد مهدى
ياريت يتشفل شغلانة غير الكتابة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى السيد مهدى
ياريت يتشفل شغلانة غير الكتابة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن
الى عادل السنهورى
عدد الردود 0
بواسطة:
م محمود مرسى
,
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
فهمى هويدى اخوانجى يدس السم فى العسل..يؤدى دوره الاخوانى ببراعة