نظرة جديدة فى العلاقة بين إيقاعات الساعة البيولوجية وتنكس العظام قد يعنى الأمل للوقاية من هشاشة العظام قد تكمن فى مصدر غير متوقع: "الميلاتونين" هرمون النوم.
وجدت دراسة بقيادة فالح التميمى، وهو أستاذ فى كلية طب الأسنان فى جامعة ماكجيل فى مونتريال، أن تناول جرعات تكميلية من هرمون النوم الطبيعى يزيد من قوة العظام فى الفئران المسنين.
ومن المعروف سابقاً أن إفراز الميلاتونين ليلاً عند النعاس قد يمنع نشاط الخلايا الآكلة، وخلايا العظام التى تحفز عملية الانهيار.
وقال التميمى، إنه مع التقدم فى العمر، ننام أقل من الطبيعى، مما يعنى أن الخلايا الآكلة هى أكثر نشاطا، وهذا يميل إلى تسريع عملية انهيار العظام.
ويتم إنتاج الميلاتونين من الغدة الصماء فى الدماغ، وعند مرور إلى مستقبلات الخلايا، فإنه يثير النوم عن طريق خفض درجة حرارة الجسم.
فى الدراسة، تم استيعاب عشرين ذكور الفئران من العمر 22 شهرا فى جامعة مدريد، وتم إعطاؤهم مكملات الميلاتونين المخفف فى مياه الشرب.
بعد 10 أسابيع بالنسبة للفئران، أى ما يقرب من ست سنوات للإنسان، كشفت الدراسة أن الفئران ارتفعت لديهم نسبة كثافة العظام وقوة العظام وزيادة الحجم فى المجموعة المختبرية واختلاف بسيط فى السيطرة على المجموعة.
على الرغم من النتائج الإيجابية، لكن أضاف التميمى أنه بحاجة لمزيد من الفحوص الضرورية لتحديد ما إذا كانت الجرعات التكميلية من هرمون النوم تمنع انهيار العظام أو عكس ذلك، حتى يكون هناك مزيد من البحوث وكذلك التجارب السريرية لتحديد بالضبط كيف يعمل الميلاتونين، فإننا لا نستطيع أن ننصح الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام والمضى قدما باتخاذ مكملات الميلاتونين.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “AFP RELAXNEWS”، وذلك فى الثامن والعشرين من شهر مايو الجارى.