قال محمود عطا الله، الرئيس التنفيذى لـ"سى آى كابيتال"، إن تحقق الاستقرار بعد الإنتخابات الرئاسية المصرية، واستكمال الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق، من شأنه أن يعمل على رفع ثقة المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى، لافتًا إلى أن أهم القطاعات التى تعد جاذبة للمستثمرين فى الاقتصاد المصرى، التصنيع الغذائى والمؤسسات المصرفية، والتجزئة والتشييد والبناء، وهى قطاعات لها أهمية كبرى نظرًا لكبر حجم المستهلكين الذى يزيد على 90 مليون مواطن، مضيفًا "حجم التدفقات الاستثمارية الأجنبية لمصر، يتوقف على الفرص الاستثمارية التى سوف تتيحها وتعرضها الحكومة على المستثمرين".
وأضاف "عطا الله"، فى حوار خاص مع "اليوم السابع"، إن "سى آى كابيتال"، سوف تفتتح فرعًا لها فى أسواق منطقة الخليج العربى، وتحديدًا فى سلطنة عمان، موضحًا أن السبب الرئيسى لاختيار هذه الدولة دون غيرها من دول الخليج، يرجع إلى فرصة الاستحواذ على حصة سوقية جيدة فى سوق واعدة.
وعن أهم أسباب بيع صندوق الاستثمار "أكتيس" لحصته فى البنك التجارى الدولى، قال الرئيس التنفيذى لسى آى كابيتال، محمود عطا الله "البنك التجارى الدولى أحد البنوك القليلة فى منطقة الشرق الأوسط التى تعد أسهمه وبنسبة 90% متداولة فى سوق المال المصرية، والسهم يدار بواسطة الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، وهناك مساهم كبير يساعد مجلس الإدارة ويعمل على نقل المعرفة والتكنولوجيا ويساعد على التطور".
وأضاف "عطا الله"، "تاريخيًا المساهم الكبير ينقل التكنولوجيا وخبرات الإدارة، وقد مر البنك التجارى الدولى على مدار تاريخه بمساهم فرد كبير، مثل مجموعة "تشيس" ثم البنك الأهلى المصرى ثم مجموعة "ريبلوود" وأخيرًا "أكتيس" إلى أن تمت صفقة "فيرفاكس"، والـ3 الأخيرة هى صناديق استثمارية لها علاقة بالقطاع المالى والخدمات المالية، وهو ما يساعد على التطوير ودعم البنية الأساسية".
ولفت الرئيس التنفيذى لسى آى كابيتال، إلى أن الصناديق الاستثمارية الدولية تكون لها مدة استثمار زمنية، و"أكتيس" امتلك 9.5% من البنك التجارى الدولى، لمدة 5 سنوات، ووجوده منح قيمة مضافة للأصل الذى يستحوذ عليه، ونجح فى تكوين أرباح بنسبة 100%، أرباحا على الدولار، مؤكدًا أنه عندما يتخارج يبحث دائمًا عن فرص أخرى فى أسواق أخرى، ونسبة 100% أرباح على الدولار هى نفس نسبة الأرباح تقريبًا التى حققها "ريبلوود"، وهى نسب ربحية تتخارج عادة بعدها الصناديق الاستثمارية بحثًا عن فرص أخرى فى أسواق أخرى، بعد أن حققت أهدافها الربحية.
وقال محمود عطا الله، فى حواره مع "اليوم السابع"، أن صفقة "فيرفاكس"، كانت هناك عدة اعتبارات مهمة عند إتمام الصفقة تتمثل فى أن البنك التجارى الدولى مهتم بدخول صندوق استثمار كبير، ومعروف دوليًا كبديل لـ"أكتيس"، وألا يكون هناك تضارب مصالح بأن يكون الصندوق أو المساهم الكبير الذى يستحوذ على حصة من البنك التجارى الدولى هو بنك آخر، وهو ما يمنعه القانون حاليًا، والاعتبار الثانى ألا يبدو ذلك كتخارج للأجانب فى وقت سياسيا غير مطلوب، والاعتبار الثالث ألا يؤثر ذلك على المساهمين الباقين فى البنك"، مضيفًا أن هذه هى أول صفقة تنفذ بقانون حماية الصفقات الكبيرة الذى وضعته هيئة الرقابة المالية.
وأكد "عطا الله"، أن الاقتصاد المحلى سوف يستفيذ من استحواذ "فيرفاكس" الكندية على 6.5% من أسهم التجارى الدولى، حيث دخول أى مستثمر أجنبى يمنح الثقة فى مستقبل أداء الاقتصاد المصرى، مؤكدًا أن "فيرفاكس" ضخت نحو 300 مليون دولار فى هذه الصفقة فى حين أن حجم الاستثمار الأجنبى الذى دخل مصر على مدار عام كامل بلغ 1.2 مليار دولار فقط، لافتًا إلى أن أحد الأسباب الهامة لنجاح الصفقة هو قرار البنك المركزى المصرى الخاص بآلية خروج أموال الأجانب عن طريق صندوق للمستثمرين.
وكشف الرئيس التنفيذى لسى آى كابيتال، محمود عطا الله، عن أن هناك صفقتين كبيرتين يعمل بنك الاستثمار "سى آى كابيتال" عليهما فى الفترة الحالية، متوقعًا أن تتم الصفقتين قبل نهاية الربع الأول من عام 2015.
محمود عطا الله: التصنيع الغذائى والتشييد والبنوك قطاعات واعدة للاستثمار
الأربعاء، 28 مايو 2014 07:06 ص