المغتربون بأكتوبر بين المجازفة بلقمة العيش والمقاطعة جبرا..سائق ميكروباص أسيوطى:سفر يوم يُكلفنى قوت يومى..ومزارع فيومى "معاق":هقاطع التصويت لعدم إتاحة وسائل مناسبة.. وسيدة من بنى سويف: هسافر وأمرى لله

الأربعاء، 28 مايو 2014 08:55 م
المغتربون بأكتوبر بين المجازفة بلقمة العيش والمقاطعة جبرا..سائق ميكروباص أسيوطى:سفر يوم يُكلفنى قوت يومى..ومزارع فيومى "معاق":هقاطع التصويت لعدم إتاحة وسائل مناسبة.. وسيدة من بنى سويف: هسافر وأمرى لله احد المغتربين بمدينة أكتوبر
كتب آية دعبس وهانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تركوا بيوتهم فى الصباح مع بداية اليوم الثالث من الانتخابات الرئاسية آملين أن يجدوا مكانًا لهم فى لجنتهم التى أدلوا بها أصواتهم فى الاستفتاء على الدستور من عدة أشهر، طامعين أن تكون اللجنة العليا للانتخابات قد شعرت بهم واستجابت لمطالبهم بتخصيص لجنة للمغتربين بالقرب من مقر سكنهم بمدينة 6 أكتوبر، إلا أنهم مع تأكيد قوات التأمين أمام اللجنة استمرار إلغاء اللجنة، خابت آمالهم وأداروا ظهورهم لها فى داخل صدر كل منهم قرار قد اتخذه.

قالت الحاجة صباح علام، من سكان الحى الحادى عشر بمدينة أكتوبر، لـ"اليوم السابع"، من أمام مقر لجنة 6 أكتوبر الثانوية للبنين: "لم أعلم أن اللجان تم إلغاؤها قبل مساء أمس، عندما سألت قوات الجيش وأخبرونى أننى لابد أن أسافر إلى بنى سويف حيث مسقط رأسى، لأستطيع الإدلاء بصوتى، لكننى أتيت اليوم كمحاولة عندما علمت أنه تم مد اليوم ليكون ثالث أيام الانتخابات، على أمل أن أجد أن اللجنة تم تخصيصها مجددًا للمغتربين، ولم أعلم شيئا عن التوكيلات من البداية، ومرض زوجى منعنى من السفر من أول يوم".

وأضافت: "كده هاضطر أسافر أنا وبنتى حنان للبلد وأمرى لله، السفر هياخد 8 ساعات رايحة جاية، هاروح عشان انتخب السيسى"، وأكدت أنها توقعت أن تخصص الحكومة اللجنة نفسها كما الاستفتاء لقرب مقرها من السكن، لافتة إلى أن نجلها لم يستطع التصويت بالرغم من سفره لوصوله متأخرًا بكثير عن موعد اللجان، الأمر الذى نتج عنه وصوله أمام اللجان عقب التاسعة مساء، مشيرة أن ابنتها حنان كانت فى بنى سويف لمدة أسبوعين إلا أن الجيران أكدوا لها أنها لن تصوت إلا فى لجنة المغتربين بأكتوبر!

أما هانى ناجح، من محافظة أسيوط، ويعمل سائق ميكروباص بالمدينة، فقال: "أنا لم أستطع التصويت لأننى لم أتمكن من السفر لأننى أعمل هنا، والسفر يحتاج لـ10 ساعات ذهابا وإيابا، أنا فكرت أسافر لكن فى النهاية أنا عملت اللى عليا وجيت للجنة اللى خصصوها المرة اللى فاتت، ولو كان فى لجنة هنا كنت صوت، ولو على مدار اليوم قرروا تغيير قرارهم فهاروح أصوت"، مشيرًا إلى أن وظيفته لا تسمح له بتركها وإلا فسيضيع السفر قوت يومه.

فى سياق متصل، وجه الحاج جمعة مجدى أبو العلا الفرجانى، أمين عام الحزب العربى للعدل والمساواة المنبثق من عن المجلس الأعلى للقبائل العربية بمدينة 6 أكتوبر، صيحة عالية لأحد ضباط الجيش قال خلالها: "ها.. إيه الأخبار النهاردة؟ مافيش جديد؟"، وعندما سألناه عن الأمر قال: "أنا من الفيوم، وسمعت عن التوكيلات لكنى لم أعلم كيفية إخراجها، كنت فاكر أن الحكومة هاتسهل علينا وتحافظ على اللجنة فى أكتوبر، لكن اللجنة العليا للانتخابات لم تطلق الدعاية الكافية عن التوكيلات".

وتابع: "أنا مجهز هدوم السفر فى الشقة، بس أنا ممتنع، وبفكر ما أسافرش عشان الدولة أصلاً ما اهتمتش بالفئة الكبيرة بتاعتنا دى، لازم كانت تعرف 60% من سكان أكتوبر مغتربين، إزاى كل العدد ده يتخلى عن عمله ليتجه إلى مقر اللجان بالمحافظات؟، أنا عندى إعاقة فى رجلى الدولة لم تحترم ذلك، فلم تتيح لى وسيلة نقل مناسبة أو خصصت لجان للتصويت قريبة منا، أنا صوت فى الدستور هنا، وكان نفسى أنتخب السيسى لأن الراجل ده حط رقبته تحت السيف، فداءً للشعب، والمفروض كانت الدولة تكمل جميلها معاه".

وترك كل منهم مقر اللجنة على أمل أن تُعلن اللجنة العليا للانتخابات خلال اليوم لتتيح لهم الفرصة فى أداء ما أكدوا أنه دور وطنى لابد من تأديته.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة