وصل إلى لجنته وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة، والعرق يتصبب من جبينه بعد ساعتين من السير متكئا على عكازيه دون أن يأخذ بيده أحد أو يساعده، قاطعا عدة كيلومترات من منزله وصولا إلى مقر لجنته الانتخابية فى مجمع مدارس محمد متولى الشعراوى بشارع الأربعين.
"موسى عبد الوراث" صاحب الـ60 عاما، لم يدخر مجهودا رغم حالته الصحية وصعوبة حركته ليذهب إلى الصناديق ليقول كلمته فى العملية الانتخابية رافعا شعار" علشانك أمشيها بلاد"، ويقول لليوم السابع: "نزلت من البيت من الساعة 9 ومفيش توك توك رضى يوقف لى فاضطريت أجى اللجنة مشى، وكل يهون عشان خاطر بلدنا تبقى كويسة وترجع من تانى بلد الأمن والأمان والناس الغلبانة تعرف تعيش".
لحسن الحظ تبرع له أحد الشباب بدوره ليدخل إلى اللجنة دون الاضطرار للوقوف فى طوابير الانتظار الطويلة لكن أمامه ساعتان أخريين حتى يعود مرة ثانية إلى بيته بوجه أكثر إرهاقا لكن لا تفارقه ابتسامة الرضا: "مش مهم التعب المهم إنى أديت واجبى لأن صوتى ده أمانة وربنا هيحاسبنى عليها".
إدلائه بصوته كلفه 4 ساعات من السير ذهابا وإيابا..
رغم المسافة والعكازين.. "عبد الوارث" يؤكد: علشان مصر أمشى بلاد
الثلاثاء، 27 مايو 2014 05:26 م