أوجه تشابه كثيرة تجمع بين مشهدى الانتخابات الرئاسية للعام 2012 و2014، أبرزها أن كل منهما جاءت عقب ثورة شعبية أطاحت برئيس، فى مشهد أدهش العالم، إضافة إلى الإقبال الشعبى على التصويت، وأن الانتخابات الرئاسية فى العامين جائت لتعلن نهاية مرحلة انتقالية، ومصيرية فى تاريخ مصر؛ ولكن على الرغم من التشابه الكبير بين الانتخابات فى العامين، إلا أن هناك 5 اختلافات واضحة بينهما.
1 ـ عدد المرشحين
شهدت أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير تعددًا كبيرًا فى المرشحين من مختلف التوجهات، والذين بلغ عددهم 13 مرشحًا بعد استبعاد قرابة العشرة مرشحين لمخالفتهم لشروط الترشح للرئاسة، فضلاً عن العدد الكبير جدًا من المرشحين المغمورين والشخصيات البسيطة، التى تقدمت بأوراقها للترشح للرئاسة إما رغبة فى الشهرة أو تعبيرًا عن الفرحة بما حققته الثورة من تكافؤ للفرص لأى مواطن.
يأتى ذلك على عكس ما شهدته انتخابات العام 2014 للرئاسة والتى شهدت منافسة حامية بين اثنين فقط من المرشحين، الذين نجحا فى توفير العدد المطلوب من التوكيلات اللازمة للترشح للرئاسة.
2 ـ - مجلسى الشعب والشورى
أقيمت الانتخابات الرئاسية فى العام 2012 فى ظل وجود مجلسى الشعب والشورى، وعلى الرغم من أن مجلس الشعب تم حله قبل إعلان رئيس الجمهورية، إلا أن أعضاء مجلس الشعب هم من شكلوا لجنة المئة التى وضعت دستور 2012 ، الذى تم إقراره فى 25 ديسمبر 2012.
بينما أقيمت انتخابات الرئاسة للعام 2014 فى غياب مجلس الشعب، حيث تقرر تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية بهدف إنهاء المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن.
3 ـ الحملات الدعائية
على عكس الحملات الدعائية فى الانتخابات الرئاسية للعام 2012، والتى ركزت بشكل كبير على ملصقات الشوارع والمناظرات والندوات والبرامج التليفزيونية، ركزت حملات المرشحين الرئاسيين فى العام 2014 بدرجة أكبر على شبكات التواصل الاجتماعى والإنترنت، الذى شهد حربًا حامية الوطيس بين مؤيدى المرشحين.
4 ـ الاحتفالات الشعبية بالانتخابات
ربما تتساوى الانتخابات الرئاسية فى العامين فى درجة الاحتفاء الشعبى بها، إلا أن مظاهر هذا الاحتفاء اختلفت بشكل كبير، ففى العام 2012 اكتفى الناخبون بالاحتفال بتصوير أصابعهم المغموسة فى الحبر الفسفورى والتعبير عن فرحتهم من خلال "الصباع البمبى"، أما فى العام 2014 فقد شهدت اللجان الانتخابية الكثير من الاحتفالات بالرقص والغناء إضافة إلى الحبر الفسفورى.
5 ـ تحديد راتب رئيس الجمهورية
وفقًا لدستور 2014، تم تحديد راتب رئيس الجمهورية بـ40 ألف جنيه بدلاً من 100 ألف جنيه حسب دستور 2012، وجاء القرار بتحديد راتب رئيس الجمهورية قبل أيام من الانتخابات الرئاسية تحديدًا فى 18 مايو 2014، حين أصدر الرئيس المؤقت عدلى منصور قرارًا جمهوريًا بتحديد مرتب وبدل رئيس الجمهورية باثنا وأربعين ألف جنيه شهريًا، وفقًا للمادة 145 فى دستور 2014 التى تنص على "يحدد القانون مرتب رئيس الجمهورية، ولا يجوز له أن يتقاضى أى مرتب أو مكافأة أخرى، ولا يسرى أى تعديل فى المرتب أثناء مدة الرئاسة التى تقرر فيها"، كما تنص نفس المادة فى موضع آخر على أن رئيس الجمهورية "إذا تلقى بالذات أو بالواسطة هدية نقدية، أو عينية، بسبب المنصب أو بمناسبته، تؤول ملكيتها إلى الخزانة العامة للدولة.
و5 فروق أخرى بينهما..
5 اختلافات بين انتخابات الرئاسة لعامى 2012 و2014
الثلاثاء، 27 مايو 2014 12:48 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة