بهذا الشعار الحاسم تحتشد المظاهرات الشعبية العارمة فى مدينة بنغازى، ويا لها من مدينة، مهد ثورة 17 فبراير، وتبعا لدستور استقلال ليبيا سنة 1951 هى العاصمة الثانية بعد طرابلس، فهى ثانى أكبر مدن ليبيا سكاناً، وهى عاصمة الثورة كما كانت عاصمة إقليم برقة سابقاً والعاصمة السابقة المؤقتة للمجلس الوطنى الانتقالى الليبى بعد الثورة، وتخطيط المدينة شعاعى مركزه بحيرة بنغازى فى وسط المدينة، تأسست قبل سنة 525 ق.م كمستوطنة إغريقية باسم «يوسبيريديس»، كما أنها والتاريخ العريق صنوان فهى الآن أم واقع ليبيا الثائر ضد الفساد والظلام والإخوان المسلمين سارقى ثورتها بسلاح تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة خدم القاعدة، فى 19 مارس 2011 كانت مدينة بنغازى موقع نقطة التحول الفاصلة فى الثورة الليبية، حين حاول الجيش التابع للعقيد تحقيق نصر حاسم على المعارضة الليبية بمهاجمة بنغازى، إلا أنه وجه وتم ردعه بمقاومة السكان المحليين ثم تدخل القوات الجوية الفرنسية المرخص تحت قرار مجلس الأمن رقم 1973 لحماية المدنيين وهو ما أذن للثورة بالاستمرار.
والآن يدخل اللواء الركن خليفة حفتر بنغازى يقود قوات الجيش الوطنى الحر لتخليص المدينة العريقة من إرهاب وقتل جماعات الإرهاب وميليشيات الإخوان المسلمين، الذين يريدون استكمال سيطرتهم على كل ليبيا، ولذلك فإن «حفتر» لن يكتفى بتطهير بنغازى فحسب، بل إنه سوف يستمر فى قيادة الجيش الوطنى الليبى لتطهير كل ليبيا، «خليفة حفتر» هو بن قبيلة «الفرجان» وكان ضمن مجموعة الضباط الليبيين التى أسقطت عام 1969 نظام الملك «إدريس السنوسى»، من يعرف «حفتر» يعرف افتخاره باشتراكه فى حرب 6 أكتوبر 1973 ضمن مساهمة الجيش الليبى فيها، كما أنه يفتخر بأصله القبلى «الفرجانى» وقبيلته «الفرجان» التى تفتخر بتواجد فروع لها فى مصر، لذلك فمن يعرف «حفتر» يعرف تقديره وحبه واحترامه لمصر والشعب المصرى الذى يعتبره «حفتر» أخواله وأعمامه، من يعرف «حفتر» سوف يسمعه دائما يردد شعره العامى الليبى افتخارا بأصله «الفرجانى»: «ياعون من قابله عون/وأشرف على قصر عالى/وجنه فراجين وحسون/وعيت طاميه بالمشالى/هاناك وين بيهون/وهناك ننسو الغالى/من مصر سارن/فى الطويلة غارن/ولولا عضام الصف ياما دارن».
ولذلك فإن «حفتر» يرى أن «مصر» و«ليبيا» جسد واحد ينتظر من يعيد لحمته، كان حفتر أحد قيادات التدخل العسكرى الليبى فى تشاد نهاية الثمانينيات بسبب الخلاف على إقليم أوزو المتنازع عليه، ونقل حفتر مع عدد من الضباط الليبيين بطائرات عسكرية أمريكية إلى زائير، ومنذ خروجه من تشاد عام 1988، انشق حفتر عن الجيش الليبى وعاش فى الولايات المتحدة لنحو عقدين قبل العودة إلى ليبيا بعد انتفاضة 2011، فى أثناء ثورة 17 فبراير رفع بعض أعضاء المجلس الانتقالى علم دولة قطر فوق مقر المجلس على سطح المحكمة، إلى جانب العلم المصرى، وحدث أن خلع بعض الأعضاء العلم المصرى والإبقاء على العلم القطرى، فصعد «حفتر» بنفسه فوق سطح المحكمة ونزع العلم القطرى وأعاد العلم المصرى ليرفرف، كما كان وبدا واضحا خلاف «حفتر» مع المجموعات المسلحة التى تمولها قطر التى هيمنت على البلاد، خاصة المتشددة منها والمرتبطة بقطر والقاعدة، ولكن اللواء الركن «خليفة حفتر» يرى أنه لا خلاص لوطنه إلا بالتخلص أولا من الإخوان والخوارج وعدم تقسيم ليبيا.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل م . إبراهيم
قطر ياله من كابوس ...
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الفارس ده من ليبيا
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
خوذ أم خذ؟!!!
هل هذا عربي؟ "خوذ؟!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
خوذ أم خذ؟!!!
هل هذا عربي؟ "خوذ؟!!!