واشنطن بوست: انتخابات الرئاسة الأوكرانية قد تنهى الأزمة أو تضاعف حدتها

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء اليوم السبت على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية القادمة ، فى ظل تسابق المرشحين فى الوعود بإنهاء الأزمة مع روسيا قريبًا، والخروج من تحت سلطتها إلى الأبد.

ورأت الصحيفة – فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- أن الانتخابات الرئاسية القادمة قد تكون بداية لإنهاء توتر العلاقات الذى ساد بين الدول الغربية وروسيا على مدى الثلاثة أشهر الماضية ،أو تكون بداية لإضطرابات دولية وعلى نطاق واسع فى حالة اندلاع العنف التدريجى المستوحى من الروس.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يعتقدون أنهم قد فعلوا ما بوسعهم لتأمين انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وفقا لحساباتهم ، وأن التصويت السلمى سيكون متاحا، فى حوالى من 200 إلى 215 دائرة انتخابية وأن أكثر من 1000مراقب دولى فى أماكنهم الصحيحة للإشراف على الانتخابات.

من جانبه، قال مسئول دبلوماسى أوروبى رفيع المستوى هذا الأٍسبوع إن الآفاق تبدو "جيدة بشكل مدهش"، فبعد أن نعت الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الحكومة الأوكرانية الحالية المدعومة من الغرب بالغير شرعية ظهر وميض جديد بعد أن أبدى بوتين استعداده للعمل مع السلطات الجديدة عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية.

وأضافت الصحيفة أن الحكومات الغربية عبرت عن عدم يقينها إزاء ما قد تفعله روسيا ، وأن الكثيرين قد عبروا عن عدم ثقتهم اثناء تحليلهم للغة خطاب بوتين.. تاركا ثغرة كبيرة بما يكفى لقيادة وحدات كبيرة من الجنود الروس خلالها.

وفى نفس السياق، جددت مارى هارف المتحدثة بإٍسم الخارجية الأمريكية مطلبها لبوتين وقالت " قم بسحب ما تبقى من قواتك "، فى إطار المخاوف من أن يقوم بوتين بنشر المزيد من قواته على الحدود الأوكرانية وتابعت "هيا يريد العالم أن يرى كيف تعبر أٌقوالك عن أفعالك".

ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليرى جيراسيموف قوله الجمعة الماضية أن القوات الروسية بدأت فى الانسحاب من الأراضى الأوكرانية بالفعل وهو ما زعمه بوتن عده مرات فى ظل الأسابيع الأخيرة.