أثارت فتوى اتحاد علماء المسلمين الذى يترأسه الشيخ يوسف القرضاوى بشأن تحريم المشاركة فى انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة يومى 26 و27 الحالى، حالة من الشجب والاستنكار من قبل رجال دين وباحثين كويتيين متخصصين فى العلوم الشرعية والسياسية.
واعتبروا، فى تحقيق لصحيفة (السياسية) الكويتية، نشرته فى عددها الصادر صباح اليوم السبت، أن مشاركة رجال دين كويتيين فى مجلس القرضاوى وفتواه، تعد سبة فى جبينهم، وانسياقا وراء مطامع فصيل إخوانى مسيس هدفه الانقضاض على الحكم ولا علاقة له بالدين، فضلا عن أنه لا يمثل الأمة الإسلامية.
وقال الداعية الإسلامى الشيخ صالح الغانم "إن فتوى جماعة القرضاوى مسيسة لإبعاد الناس عن الانتخابات المصرية، مشيرا إلى أنها فتوى حزبية من الدرجة الأولى هدفها فى المقام الأول الوصول للحكم بأى شكل من الأشكال، مطالبا المصريين بألا ينصاعوا لمثل هذه الفتاوى الباطلة التى تصب لصالح الجماعة التى حكمت مصر لمدة عام ثم انقلب عليها الشعب".
وأضاف أن فتوى تحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية التى أصدرها ما يسمى باتحاد علماء المسلمين، ما هى إلا حلقة من حلقات السعى لإفساد حياة الشعب المصرى، داعيا رجال الدين فى الكويت ألا ينصاعوا لأفكار هذه الجماعة التى أصبحت تشكل عبئا على الأمة الإسلامية بسبب رغبتها فى الحصول على الحكم فى العالم الإسلامى بإراقة الدماء والمسالك غير الشرعية وبالفتاوى المسيسة.
من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية فى جامعة الكويت د •عبد الله الغانم أن فتاوى الشيخ القرضاوى الأخيرة وجماعته التى تحرم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المصرية هدفها المصالح السياسية وليست الدينية، وخدمة طائفة بعينها، ما يؤكد أنها مسيسة ولا يجب على الكويتيين مسايرتها.
وقال الدكتور الغانم "إن اتحاد علماء المسلمين الذى يترأسه القرضاوى لا يمثل الأمة الإسلامية؛ لأنه اتحاد مكون من فصيل الإخوان المسلمين وبعض التيارات ذات التوجهات الغربية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة