ناقش الدكتور عطية محمود محمد الطنطاوى، أستاذ الجغرافيا الطبيعية المساعد، بجامعة القاهرة، دراسة حول أثر التغيرات المناخية على الأمن الغذائى فى إقليم الساحل الإفريقى، حيث تضمنت الدراسة الظروف المناخية فى إقليم الساحل، وبعض التغيرات المناخية فى إقليم الساحل "الحرارة والأمطار"، والوضع الغذائى الحالى فى دول إقليم الساحل، ومستقبل الأمن الغذائى فى ضوء التغيرات المناخية المتوقعة.
وتعتمد الدراسة على بيانات المناخ والحرارة والأمطار فى عدد من المحطات المناخية المتباينة فى الموقع الجعرافى والمنتشرة فى إقليم الدراسة والارتفاع والفترة الزمنية، كما تعتمد على تقارير الأمم المتحدة والبنك الدولى والفاو للحصول على بيانات الحرارة والأمطار من خلال عمل المنحيات وحساب الاختلافات والاتجاهات الخاصة بدرجة الحرارة وكمية الأمطار الشهرية والسنوية.
وقال عطية خلال دراسته، إن التغيرات المناخية تعد من أكبر التحديات التى تواجه الإنسان فى الوقت الحاضر، ذلك لأن حياة الإنسان وأنشطته تتغير بتغير الظروف المناخية التى يعيش فيها، وأفادت دراسات عديدة بإن الكرة الأرضية تشهد ارتفاعا ملحوظا ومستمر فى درجات الحرارة منذ منتصف القرن التاسع عشر، كما تتعرض الأمطار للتذبذب حيث تشهد الأرض موجات من الفيضانات فى بعض المناطق، فى حين تعرض أخرى لموجات من الجفاف.
وأضاف عطية، أن إذا ما عرف الأمن الغذائى بقدرة الدول على توفير احتياجات سكانها من الغذاء سواء بتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء أو شراء ما يلزم من الغذاء تحت كل الظروف، فإن جميع دول إقليم الساحل ليس لديها القدرة على تحقيق الأمن الغذائى لسكانها، نظرا لعدة عوامل منها الظروف المناخية وحالات الجفاف المتكررة، والموارد المائية المحدودة، والأنماط الزراعية، والرعى الجائر، ويعانى الإقليم من عجز شديد فى الغذاء وتحدث مجاعات تؤدى بحياة الألوف بل وأحيانا الملايين من فترة لأخرى.
وتعد دول إقليم الساحل الإفريقى عالية الحساسية للتغيرات المناخية، وذلك أنها واقعة ضمن الأراضى الجافة وشبه الجافة الأكثر تضررا من التغيرات المناخية خاصة التذبذب الشديد فى كمية الأمطار الساقطة سنويا، التى تؤثر سلبا على الإنتاج والإنتاجية الزراعية السنوية، حيث إن الزراعة السائدة هى الزراعة المطرية فى كل دول الإقليم، ومن ثم عدم قدرة هذه الدول على إنتاج الغذاء الكافى لسكانها.
وشارك الباحث ببحثه فى المؤتمر الدولى السنولى حول الآثار المحتملة للتغيرات المناخية على القارة الإفريقية، بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، حيث تبرز أهمية دراسة هذا الموضوع فى ظل الذبابات المناخية الحديثة التى يشهدها العالم منذ بداية القرن العشرين من ارتفاع فى درجة الحرارة وتذبذب فى كمية الأمطار.
دراسة.. تغيرات المناخ أكبر تحديات المستقبل بإقليم الساحل الإفريقى
السبت، 24 مايو 2014 11:40 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة