.jpg)
اليوم هو الذكرى الـ42 على رحيله عن عالمنا ولكن مازال موجودا بيننا ومتربعا على عرش الضحكة والكوميديا بمصر بأعماله فمازال معشوق الأطفال على مدار عشرات الأجيال مهما اختلف الوقت والعمر والزمن، فمازال سمعه هو الضحكة على شفاه الكبير والصغير.
.jpg)
"سمعه" الذى تشاهده من الوهلة الأولى تضحك دون أن تدرى لماذا، فقد جعل الله فى وجهه القبول فجعل الله من وجهه وفمه الكبير الذى كان يسبب له أزمة عند الصغر بين الأطفال ويطلقون عليه لفظ "بوقو"، فأصبح عند الكبر فمه هو الأشهر فى السينما خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى.
.jpg)
يعتبر إسماعيل ياسين هو أول ممثل مصرى يقدم أفلاما لدعم النهضة والثورة، فقام فى الستينيات بناء على توجهات الدولة بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر عقب ثورة 1952 بعمل أفلام لدعم الجيش والشرطة والبحرية والطيران مثل "إسماعيل ياسين فى الطيران - إسماعيل ياسين فى البوليس السرى - إسماعيل ياسين فى البحرية - إسماعيل ياسين فى الجيش" وغيرها من الأفلام التى أوجدت تناغما بين الدولة ومواطنيها باستغلال الفن فى البناء وليس الهدم.
.jpg)
"سمعه" بالرغم من ضحكته التى كانت لا تفارقه سواء عند أداء المونولوجات أو تمثيله على خشبة المسرح وفى الأفلام عاش حياة صعبة.
.jpg)
ولد إسماعيل ياسين فى 15 سبتمبر عام 1912 م، وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال فى شارع عباس بمدينة السويس، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلا.
.jpg)
وكما روى ابنه المخرج الراحل ياسين إسماعيل يسين فى تصريحاته وتأريخ حياة والده، أنه عانى فى حياته كطفل فالتحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع فى مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائى، عندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ودخل والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر إسماعيل ياسين للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسئولية نفسه منذ صغره، ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديا للسيارات بأحد المواقف بالسويس.
.jpg)
كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له.
.jpg)
وعندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة فى بداية الثلاثينيات، حيث عمل صبيا فى أحد المقاهى بشارع محمد على، وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية، ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة"، والتى كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية فى ذلك الوقت، ولأنه لم يجد ما يكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا فى مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا.
.jpg)
استطاع إسماعيل ياسين أن ينجح فى فن المونولوج، وظل عشر سنوات من عام 1935- 1945 متألقا فى هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج فى الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا أجر التأليف والتلحين، والذى كان يقوم بتأليفه دائماً توأمه الفنى أبو السعود الإبيارى.
.jpg)
عام 1939 كان بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك فى فيلم (خلف الحبايب)، وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثانى من أشهرها فى تلك الفترة (على بابا والأربعين حرامى) و(نور الدين والبحارة الثلاثة) و(القلب له واحد)، وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 166 فيلما فى حياته.
البطولة مطلقة
.jpg)
فى عام 1944 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدى، فاستعان به فى معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة فى فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد ماجدة.
.jpg)
استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و53 و54 عصره الذهبى، حيث مثل 16 فيلمًا فى العام الواحد، وهو رقم لم يستطع أن يحققه أى فنان آخر.
.jpg)
يذكر أن 30% من الأفلام التى قدمها نجم الكوميديا كان وراءها المخرج فطين عبد الوهاب، وكانت تحمل أغلبها اسم إسماعيل ياسين، حيث انتجت له الأفلام باسمه بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام إسماعيل ياسين فى متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين فى الجيش - إسماعيل ياسين فى البوليس – إسماعيل ياسين فى الطيران – إسماعيل ياسين فى البحرية – إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين – إسماعيل ياسين طرزان - إسماعيل ياسين للبيع، والتى كان معظمها من تأليف أبو السعود الإبيارى.
.jpg)