
ديلى تليجراف:هشام زعزوع والخارجية البريطانية: الوجهات السياحية فى مصر آمنة
فى رسالة طمأنه للسائحين قبيل الانتخابات الرئاسية، أكد وزير السياحة هشام زعزوع، فى بيان للسفارات الأجنبية، أن جميع الوجهات السياحية آمنة تماما ومستعدة لاستقبال السائحين.
وتشير صحيفة الديلى تليجراف، السبت، إلى أن مكتب الخارجية نصح رعاياه فى مصر بتجنب التجمعات والمسيرات، مشيرا إلى أنه خلال الاستفتاء على الدستور فى يناير 2014 تم القبض على عدد من المواطنين البريطانيين والأجانب بالقرب من مراكز الاقتراع كما حذرهم من التقاط صور بالقرب من النقاط الانتخابية.
وأشار مكتب الخارجية البريطانية، صباح السبت، إلى وجود تعزيزات أمنية كافية فى شرم الشيخ والغردقة، ومع ذلك فإنه واصل تحذيره من السفر إلى سيناء، باستثناء منتجعات شرم الشيخ.
وحذر المكتب أيضا من أنه لا يمكن استبعاد شن هجمات على المنتجعات السياحية والأجانب، لكنه شدد على ضرورة الابتعاد عن المنشآت الأمنية والمبان الحكومية نظرا لاستهداف الإرهابيين، منذ يوليو الماضى، لقوات الأمن.
وتشير الصحيفة إلى أن السياح فى شرم الشيخ، حيث ينتشر أفراد الشرطة فى زى رسمى ومدنى، يقولون بأنهم يشعرون بالأمان. ونقلت تصريحات سائح بريطانى لوكالة الأنباء الفرنسية، قائلا: "لا يوجد شىء يثير القلق". وتخلص الصحيفة قائلة، إن الكثيرين يعلقون آمالا كبيرة على الانتخابات الرئاسية لتحقيق استقرار جديد لمصر.

فاينانشال تايمز :حفتر يسير على خطى التجربة المصرية بعد 30 يونيه
قالت الصحيفة، إن البعض يحلو له وصف اللواء خليفة حفتر بـ"عبد الفتاح السيسى الليبى"- نسبة إلى وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسى، مشيرة إلى وجود مخاوف تساور دبلوماسيين غربيين بشأن مستقبل الدولة الغنية بالنفط والسلاح والقريبة من القارة الأوروبية، حيث يخشى الغرب من انتشار الفوضى خارج الحدود الليبية.
كما يخشى الكثير من الليبيين والخبراء الدوليين من أن تحرك قوات حفتر قد يعزز من عدم الاستقرار فى البلاد.
ويذكر التقرير – الذى أعده الصحفى بورزو دراجى- بأن حفتر كان قد أُسر فى تشاد أثناء مشاركته فى معارك شنتها القوات الليبية إبان حقبة الزعيم معمر القذافى.
وبينما تخلى القذافى عن حفتر، تدخلت جبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة لإنقاذه، بحسب "فاينانشال تايمز" التى أضافت أنه أطلق سراح حفتر حينئذ مقابل تدريب معارضين ليبيين فى تشاد ومساعدتهم على الإطاحة بالقذافى.

الجارديان:كوفى عنان: السوريون يدفعون أرواحهم ثمنا لحروب الوكالة التى تشنها القوى الإقليمية
قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفى عنان" فى حوار مع صحيفة الجارديان البريطانية أن العالم خيب آمال الشعب السورى المنكوب، ليتركهم ضحايا لحرب تحصد الآلاف من أرواحهم فى حين أن الدول المجاورة تشن حروب بالوكالة داخل سوريا بدلا من محاولة إنهاء الأزمة.
إذا ألقينا نظرة سريعة على المجتمع الدولى سنجد أزمات تدور فى سوريا، أفريقيا الوسطى، أوكرانيا ونيجريا، لهذا سنجد أن المجتمع الدولى غير قادر على التعامل مع أكثر من أمر طارئ، كما أن فكرة التدخل العسكرى تبدو غير مرحب بها.
كوفى عنان كان قد استقال من قبل من مهمته كمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا فى أغسطس 2012، واصفا مهمته بالمهمة المستحيلة، لأن الموقف الدولى غير موحد تجاه الأزمة، ولإنتشار الأسلحة داخل سوريا.
صرح عنان، فى الحوار أن عدم تعاون دول المنطقة مثل إيران، السعودية وتركيا مع مجلس الأمن، وحرب الوكالة التى تخوضها كل من "طهران" و"الرياض" داخل سوريا، تعصف بأى فرصة لإيجاد السلام.
وأضاف عنان، بأن الأمم المتحدة تستطيع أن تصبح بالقوة التى يريد المجتمع الدولى أن تصبح بها، لكنه أردف قائلا بأن على المجتمع الدولى توفير الموارد اللازمة لكى يتحقق هذا الأمر.
فى الماضى تعودنا الشكوى ضد حروب الوكالة التى تشنها كل من أميركا وروسيا، اليوم تحول الأمر إلى حروب وكالة تشنها بعض القوى الأقليمية، يقول عنان. ويضيف "هناك دول لا تخشى القوى العظمى كخوفها من القوى الإقليمية التى تجاورها والتى تستطيع أن تلعب بدور مدمر إذا أرادت ذلك".
أكد عنان، فى الحوار، أن التدخل العسكرى ليس حلا لكل أزمة، لكنه يرى أن الدول أصبحت غير متحمسة لإرسال جنودها إذا تطلب الأمر ذلك.
وأضاف عنان، رغم الحملات الدامية فى كل من العراق وأفغانستان، هناك دول تعتقد أن تدخل قوات الأمم المتحدة يجب أن يكون خاليا من أى خطورة.
وقال عنان، إن فى وضع مثل سوريا لن تجد دولة تبدى رغبتها فى التدخل العسكرى، فالشعوب حاليا- مثل الشعب الأميركى- أصبح يخشى المغامرات العسكرية، لهذا التدخل أصبح يفتقد وجود الحل العسكرى، والمعضلة هى أن المحاولات الدبلوماسية والسياسية فى سوريا ذهبت أدراج الرياح بسبب الانقسام فى صعيد الدولة والمنطقة ومجلس الأمن حول الأزمة.
وأضاف "لقد خيبنا آمال الشعب السورى، فهم يدفعون أرواحهم ثمنا للأزمة بينما تتبادل الأطراف الأخرى الاتهامات".
وقال عنان، إن الأزمات التى تواجه المجتمع الدولى حاليا تذكره بتلك التى اندلعت فى منتصف التسعينيات من القرن المنصرم، عندما اشتد وطيس الحروب الأهلية فى كل من الصومال ورواندا ويوغسلافيا آنذاك.
وقال عنان للجارديان، قرار أميركا بالانسحاب من الصومال بعد مقتل 18 جنديا من جنودها فى المهمة التى سمحت بها الأمم المتحدة للقبض على أمير الحرب الصومالى "محمد فيرح عيديد"، جعل المجتمع الدولى يبدو مترددا أمام الإبادات العرقية التى حدثت آنذاك، وقررت الولايات المتحدة الانسحاب ومن بعدها باقى القوى الغربية، لتطفو على السطح بعد ذلك أزمة رواندا ومن بعدها "كوسوفو" التى وقف المجتمع الدولى حيالها معقود اليدين.
وأضاف عنان، مثل سوريا معظم الأزمات الحالية تم تعقيدها بسبب الأبعاد الإقليمية، فأفريقيا الوسطى قريبة من جمهورية الكونغو الديمقراطية وهى تعانى من الكثير من المشاكل، وهناك بالطبع جنوب السودان والسودان، وأيضا أوكرانيا.
وقال عنان، إن المجتمع الدولى يبدو غير قادر على التركيز على أكثر من أزمة، فالأزمة الأوكرانية خطفت الاهتمام والأضواء من الأزمة السورية، ثم جاءت أزمة اختطاف الفتيات فى نيجيريا لتغط على ما يدور فى أوكرانيا.
أنهى عنان حواره مع الجارديان بذكر أهم منجزاته التى يفتخر بها أثناء عمله كأمين عام الأمم المتحدة وهى تأسيس منظمة MDGs لمحاربة الفقر والعنف فى العالم، أما أكثر اللحظات التى تثير ندمه هى فشله فى منع الحرب فى العراق وفقدان 23 فردا من موظفى الأمم المتحدة فى العراق عند تفجير مبنى المنظمة فى بغداد عام 2003.