
◄◄فريد الديب هاجمنا فى مرافعته وحكم الجنايات دليل على فساد مبارك وصدق تحريات ومعلومات معتصم فتحى ضابط الرقابة الإدارية
لماذا يعد حكم محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء بالسجن المشدد 3 سنوات للرئيس الأسبق مبارك والمشدد 4 سنوات لنجليه علاء وجمال، حكماً هاماً؟
الإجابة بكل بساطة لأنه الحكم الأول منذ ثورة يناير الذى يصدر بحق مبارك فى قضية فساد مالى وإهدار مال عام، وهو الحكم الذى يرسخ عبارة «مبارك الفاسد» ويجعلها تخرج عن نطاق القناعات الشخصية إلى قاعدة راسخة بقوة القانون. الجانب الثانى أن هذا الحكم يجعل من المستحيل على عائلة مبارك إلغاء التحفظ على الأموال المودعة بالبنوك السويسرية، بل ويمكن السلطات المصرية من المطالبة باستردادها وفقا لما هو ثابت بالقوانين والأحكام المنظمة لعمليات استرداد الأموال فى العالم.
.jpg)
الجانب الثالث أن حكم اليوم يقطع فترة النقاهة التى يستمتع بها الرئيس الأسبق مبارك فى مستشفى المعادى العسكرى ويدخله مرة أخرى تحت قبضة الأجهزة الأمنية لأنه وفقا للقانون محبوس ويقضى فترة حبس ويتوجب عليه ارتداء البدلة الزرقاء.
أما الجانب الرابع والأهم أن هذا الحكم يعيد مرة أخرى الروح إلى قطاع كبير من الشباب الذى خرج فى ثورة يناير رافضا مبارك وسياساته وكارها استحلاله أموال الدولة، فحكم اليوم يثبت من جديد للشباب أن العدل حتما سيتحقق وسيعلو صوته مهما كانت المؤشرات سيئة.

«اليوم السابع» والقصور الرئاسية
أكرمنا الله فى «اليوم السابع» بأن نكون أول صحيفة فى مصر تنظم حملة حقيقية عن قضية القصور الرئاسية، حملة تضم كل جوانب المعالجة الصحفية بداية من خبر وتحقيق وحوار وتقرير وتحليل معلوماتى وشرح تفصيلى كامل لوقائع القضية وأركانها المختلفة وملفاتها المليئة بالمعلومات واعترافات المتهمين فيها والنصوص الكاملة لكل من أدلوا بشهاداتهم فى القضية سواء فى تحقيقات النيابة العامة أو فى قاعة المحكمة. الضربة القوية فى تلك القضية كانت فى 22 فبراير الماضى، عندما حصلت «اليوم السابع» على أول صور لقصور وفيلات مبارك وعلاء وجمال فى شرم الشيخ، ونشرتها الجريدة على صفحتين وأفردت لها مساحة كبرى على الموقع الإلكترونى، وبمجرد نشر تلك الصور تغير الرأى العام المتابع للقضية خاصة أن فريد الديب محامى مبارك قد خرج فى أكثر من لقاء تليفزيونى قبلها بأيام مدعيا أن القضية مبركة ولا يوجد ما يسمى بقضية القصور الرئاسية بالأساس.

بمجرد نشر الصور تغير الرأى العام المصرى نسبيا وبدأ ينتبه إلى حقيقة وقائع إهدار مبارك للمال العام فى القضية وحقيقة ادعاءات فريد الديب الباطلة، وزاد من يقين الشارع المصرى عن وقائع القضية بما انفردت به «اليوم السابع» أيضا من نشر للمرة الأولى لصور لوزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان برفقة سوزان مبارك فى فيلات شرم الشيخ وهو يشرف بنفسه وقت أن كان وزيرا للإسكان على فيلات عائلة الرئيس.

وقتها كتبت «اليوم السابع» تلك العبارات الموجزة:
ما الذى يجب على الإنسان أن يفعله ليحصل على فيلا كهذه؟.. فيلا يشرف على تنفيذها وزير الإسكان الأسبق، ووزير الإسكان الحالى، ويبدو فيها بيت الكلاب حلمًا بعيد المنال لملايين المواطنين المصريين الباحثين عن شقة 67 مترًا «إسكان جديد» فى قرعة قد تمتد 15 عامًا.

الصور التى أمامك الآن ليست مجرد مبان صماء، بل هى تجسيد حقيقى لما يفعله الاتحاد بين غول السلطة ووحش المال، هذه الفيلات هى ابن غير شرعى لنظام أعطى ظهره للغارقين فى مياه الصرف بمساكن العشوائيات، والملتحفين بالعراء فوق الأسطح، وجيران الأموات فى أحواش القبور، لينظر فقط لنفسه فى مرآة الطمع مستمتعًا بما يستطيع فعله بهذه القوة.. الصور التى بين يديك تعكس كيف ترك وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان كل مسؤولياته، وجميع المشاكل التى تئن تحتها عشوائيات مصر وقراها الفقيرة الخالية من أى بنية تحتية وخدمات طرق ومياه، ليتفرغ فقط للإشراف على عمليات تنفيذ فيلات مبارك بشرم الشيخ فى كل المراحل، بداية من إزالة الصخور الحجرية على الشاطئ، مرورًا بوضع الأساس والتشطيبات بالديكورات والفرش، وانتهاءً بالحرص على راحة كلاب السيد الرئيس والسيدة حرمه سوزان مبارك.

إن راودك السؤال التقليدى: «لماذا تأخرت تلك الصور فى الظهور للرأى العام رغم أهميتها؟، فاعلم أنها كانت بين يد أمينة تخاف على مصلحة البلاد، أجهزة سيادية أرادت أن تواجه الفساد ولا تزال، لكن ظهرت معوقات حالت دون الكشف عنها بالطرق الرسمية، فما كان إلا طريق الإعلام الذى ينقل الأمانة كما هى للمواطن المصرى لكى تتضح أمامه الصورة الكاملة، ولا ينسى قضيته الأساسية التى قامت عليها ثورة يناير من محاكمة الفاسدين من رموز النظام السابق الذين نهبوا ثروات مصر، وسخروا كل أدواتها لخدمة أغراضهم الشخصية».

48 ساعة مضت على نشر صور وفيلات مبارك حتى بدأ فريد الديب محامى مبارك حملة تشويه ضد «اليوم السابع» ويتهمها بأنها تروج أكاذيبا عن قضية القصور الرئاسية متجاهلا أنه اعترف من قبل بتلك القضية فى واقعة ثابتة بالأوراق والمستندات عندما توجه إلى النيابة العامة وسدد 105 ملايين جنيه من الأموال التى استولى عليها مبارك، وهو اعتراف بصحة كل الاتهامات الواردة بالقضية. لم تكتف «اليوم السابع» بنشر الصور فقط إنما تبعها بعدة أيام نشر مفاجأة جديدة فى القضية وهو تقرير اللجنة الفنية لفحص الأوراق والمستندات بالقضية وهو تقرير يضم كل المخالفات المالية التى ارتكبها مبارك ونجلاه والموظفون برئاسة الجمهورية إضافة إلى كل الأوراق والمستندات التى تثبت ذلك، فضلا عن أوراق أخرى كشفت عن معلومة جديدة وهى أن مبارك لا يواجه فقط بتهمة الاستيلاء على المال العام ولكن أيضا بتهمة التزوير فى محرر رسمى. زاد انشغال الرأى العام بقضية القصور الرئاسية بعدما تبين حجم المال العام المهدر فيها، وبعد أيام قليلة نشرت «اليوم السابع» فى إطار حملتها الصحفية النص الكامل لأقوال ضابط الرقابة الإدارية معتصم فتحى، وهو مكتشف القضية وصانعها الأول ومحرر محضرها الأساسى، وتضمنت أقواله المنشورة فى أول مارس الماضى شرحا تفصيليا كاملا لوقائع إهدار المال العام وكيف أن مقاولى الباطن والموظفين بالمقاولون العرب كانوا يستمعون إلى تعليمات مبارك ونجليه رغم تناقضها مع صحيح القانون وكيف أن مبارك استباح أموال الشعب المصرى وتصرف فيها بدون أى فصل بينها وبين ماله الخاص. بعد نشر شهادة «معتصم فتحى» بدأ فريد الديب من جديد حملة التشوية ولكن تلك المرة يقصد بها ضابط الرقابة الإدارية ويتهمه بأنه إخوان وعلى علاقة بمحمد البلتاجى وكان دائم التردد عليه وأن القضية تحركت بالأساس من البداية لمصلحة الإخوان، وبتكرار شائعات فريد الديب وتناقلها فى وسائل الإعلام، استغلها البعض ضد معتصم فتحى وتسبب ذلك فى نقله من الرقابة الإدارية إلى عمل إدارى آخر بأحد الوزارات، بل واستغلها الديب نفسه بعد ذلك وخرج فى أحد الصحف القومية يدعى بأن معتصم فتحى مفصول من الرقابة الإدارية لعلاقته بالإخوان فى حين أن الديب نفسه مصدر تلك الشائعات.

لم يكتف الديب بالهجوم ضد معتصم فتحى فى الصحف فقط إنما هاجمه أيضا فى قاعة المحكمة بالمرافعة، وخصص أول 10 دقائق من الجزء الأول لمهاجمته ووصفه بعبارات غير لائقة، وهاجمنى أيضا معه وقال وقتها: «هناك أحد الصحفيين فى صحيفة خاصة بيكتبوا عن القصور الرئاسية وفاكرين نفسهم بيفهموا فى القانون.. لا..». اليوم ظهر عنوان الحقيقة بفساد مبارك والحكم بسجنه 3 سنوات وعلاء وجمال 4 سنوات وظهر عنوان الحقيقة أيضا بكذب ادعاءات فريد الديب وصدق كل كلمة كتبها ضابط الرقابة الإدارية معتصم فتحى وأنه حين حرر المحضر حرره بضمير رجل وطنى يخاف على مصر ويحافظ على أموالها لا لمصلحة الإخوان كما كان يدعى فريد الديب.
.jpg)
اليوم تبين العدل فى حكم مبارك ولكن يتبقى العدل فى أن يعود معتصم فتحى إلى عمله بهيئة الرقابة الإدارية مرة أخرى بعد استبعاده منها، فهو رجل صدقت تحرياته ومعلوماته واستندت المحكمة على كل ما ذكره، ومن قبل القصور الرئاسية بسنوات هو نفسه الضابط الذى فجر قضايا شهيرة مثل قضية محمد إبراهيم سليمان ومحمد فريد خميس ورشوة الفوسفات وابنى بيتك والطرق والكبارى.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
موضوعات متعلقة
"اليوم السابع" ينفرد غدًا بأول صور لسوزان مبارك داخل فيلا شرم الشيخ
انفراد..صور فيلات مبارك.. أدلة إدانة جديدة بقضية قصور الرئاسة..الصور تكشف كيف سخر مبارك وزراءه لخدماته الشخصية وإبراهيم سليمان نموذجا .. أجهزة سيادية راقبت الرئيس الأسبق بعد انكشاف إهداره للمال العام
" صور فيلات مبارك " أدلة إدانة جديدة فى قضية قصور الرئاسة
مفاجأة.. هيئة قضايا الدولة تتغيب عن حضور قضايا الفساد المالى لمبارك فى قضية القصور الرئاسية.. ومحامى الدولة لم يطلب تعويضاً عن مخالفات بناء فيلات علاء وجمال فى شرم الشيخ
ننشر النص الكامل لبلاغ عضو الرقابة الإدارية المسئول عن فساد مبارك وأبنائه فى "القصور الرئاسية".. معتصم فتحى: تعرضت للتهديد كى لا أشهد بالحق أمام القضاء عن فساد عائلة الرئيس الأسبق وإهداره للمال العام
صاحب بلاغ "القصور الرئاسية" يبلغ النائب العام تلقيه مكالمات بالتهديد
جهات رقابية تحقق فى قيام موظفين بالمقاولون العرب بإخفاء وفرم فواتير تجهيزات الممتلكات الخاصة لمبارك .. مفاجأة ملف قضية القصور الرئاسية لا يتضمن وقائع فساد مبارك قبل 2003
محمود سعد الدين لجيهان منصور: مبارك أنفق على فيلاته من ميزانية الدولة