عمرو جودة

لماذا يؤيد الأقباط والسيدات السيسى؟

الأربعاء، 21 مايو 2014 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحظى المشير السيسى بشعبية جارفة وسط فئتين مهمتين فى المجتمع، وهما الأقباط والسيدات، وظهر هذا فى كثير من المناسبات.. مثل استفتاء الدستور، ومظاهرات 30 يونيو، وما بعدها، وغير ذلك، وسيظهر أيضًا فى الانتخابات الرئاسية القادمة.

والسبب فى هذا لم يكن المشير نفسه، ولكن جماعة الإخوان ومن معها وتصرفاتهم خلال عام دراماتيكى تصدوا فيه لحكم هذه البلاد، لقد كان الأقباط والنساء أكثر فئات المجتمع التى أصيبت بالفزع والذعر من تصرفات الجماعات الدينية، لقد شعر الأقباط لأول مرة فى تاريخهم أنهم فى طريقهم لأن يصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية، ولقد ضربت الكاتدرائية بقنابل الغاز والخرطوش من قبل أجهزة الدولة، ولأول مرة يشعر الأقباط أن كنائسهم -بل وحياتهم نفسها- مهددة، ومن قبل القيادة السياسية الحاكمة وليس مجرد غوغاء أو متطرفين.

أما النساء فبدلاً من أن يحققن مزيدًا من الحقوق بحكم التطور الزمنى للمجتمع، وجدن الجماعات الدينية تهدد القدر الضئيل الذى يتمنعن به وتحقق بفضل نضال عمره عقود، لقد أرعب التيار الإسلامى نساء مصر لدرجة أن أحدهم طالب علنًا بعودة الجوارى وزواج الأطفال.. وأشياء لم نتخيل أبدًا أن هناك أشخاصًا يسعون لتطبيقها فى القرن الحادى والعشرين.

وفجأة ظهر المشير السيسى، وأطاح بالجماعة وحكمها وحمى هاتين الفئتين من مستقبل مخيف -أو على الأقل بدا مخيفًا خلال تلك الفترة- وفى أيام معدودة أصبح المشير المخلص والوحيد القادر على مواجهة الإخوان وبدونه سيعود الإخوان للحكم مرة أخرى ولحظتها سينتقمون من كل من شارك فى إسقاطهم وبشكل مخيف.

لذلك سيكون الأقباط والنساء كلمة السر فى الانتخابات المقبلة، كما كانوا فى استفتاء الدستور الذى كان معركة مصيرية، بالإضافة للفئات العمرية التى تزيد عن الأربعين.. أما "الشباب".. فغالبًا سيستمرون فى المقاطعة والانتظار إلى حين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة