"أبو سامح" أقدم بائع جيلاتى فى شوارع مصر الراقية

الأربعاء، 21 مايو 2014 06:20 م
"أبو سامح" أقدم بائع جيلاتى فى شوارع مصر الراقية أبو سامح بائع الجيلاتى
كتبت رانيا سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أن يدخل إلى الشارع حتى يلتف حول عربته الكبير قبل الصغير "أبو سامح" أقدم بائع جيلاتى فى شوارع الدقى والعجوزة يعرفه زبائنه من صافرة عربته التى يطلقها أعلانا بقدومه.

يقول "أبو سامح" كنت أعمل نجارا فى شبابى، وبعد زواجى الحال وقف وخفت على "بنت الناس" إلى معايا تتبهدل فقمت بصناعة عربة "الجيلاتى" على إيدى، وبدأت أتعلم صنعة "الجيلاتى" من جار لى خواجة، كان عنده محل كبير فى وسط البلد وهمس فى أذنى وقتها أن هذه الصنعة لا تحتاج إلا لضمير وذوق فى التعامل مع الناس، منذ أربعين عاما وأنا بائع جيلاتى سريح فى شوارع الدقى والعجوزة، وهناك آباء وأمهات بيجولى يأكلوا من عندى "الجيلاتى" مع أولادهم كانوا يلتفون حول عربتى وهم أطفال.

يقول "أبو سامح" اللقمة الحلوة بتنادى صاحبها وأنا بعمل "جيلاتى" أتحدى بطعمه وجودته كبرى الشركات والمحلات فكل خاماتى طبيعة وأصنعها على يدى، وإللى يأكل من عندى مرة لازم يبقى زبونى على طول ولذلك أنا لا أقف أمام المدارس لأنى بخاطب الطبقات الراقية والناس الفاهمة فى الذوق والطعم.

يضيف اشترى بنفسى اللبن والسكر وفاكهة الموسم وأخذها لورشة "الجيلاتى" يجهزوها لى بالمقادير إلى أنا عايزها وأدفع تمن المصنعية وربنا بيكرم ورزقى ورزق العيال على الله.

"أبو سامح" لديه 5 أولاد جميعهم أتموا تعلمهم الجامعى من شغل "عربة الجيلاتى" يقول رسالتى لم تنته لليوم وسأظل أعمل إلى أن يشاء الله لكى أساهم فى تربية أحفادى.

وعن مضايقة "البلادية" لـ"أبو سامح" يقول "الكلمة الحلوة بتلين الحجر"، "وأنا معروف عنى أن لسانى حلو وده يخلى بتوع البلدية يحترموا وقفتى".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة