فى ندوة عن أزمة الطاقة.. خالد على: مصانع الأسمنت تحقق أرباحاً خيالية على حساب صحة المواطنين.. والحكومة سمحت باستيراد الفحم دون تطبيق شروط السلامة.. وناشط يسارى: شبكة الكهرباء فى مصر متخلفة

عقد حزب العيش والحرية "تحت التأسيس" ندوة، مساء أمس الاثنين، للحديث حول أزمة الطاقة فى مصر واستخدام الفحم، بمقر الحزب بباب الخلق، بحضور خالد على المرشح السابق لرئاسة الجمهورية.

وقال أكرم إسماعيل، الناشط اليسارى، فى بداية الندوة، إن شبكة الكهرباء فى مصر متخلفة مقارنة بالشبكات على مستوى العالم، و70 % من الاستهلاك استهلاك منزلى، والـ30% الباقية للصناعات، ولذلك تحدث مشكلات فى زيادة الأحمال فى الصيف، مع لجوء المواطنين لاستخدام التكييفات.

وأضاف "إسماعيل"، أن المشكلة فى بيع الغاز والكهرباء لمصانع الأسمنت بالسعر المدعوم، فى حين أنها لا تبيع منتجتها للمصريين إلا بالسعر العالمى، مشيراً إلى أنه يجب على الحكومة أن توجه هذا الغاز لتوليد الكهرباء، ومن الممكن الاعتماد على الفحم فى توليد الكهرباء، ووجوده ضمن تنوع مصادر الطاقة أمر مهم على ألا يتعدى نسبة اعتمادنا عليه فى إنتاج الكهرباء الـ10%.

وأوضح الناشط اليسارى، أننا نحتاج إلى 5 سنوات لبناء محطة كهرباء تعتمد على الفحم لحين عملها، و40% من إنتاج الكهرباء فى العالم يعتمد على الفحم، مشدداً على أن الفحم يسبب الاحتباس الحرارى ويستلزم 30% زيادة فى تكلفته إذا استخدم بالطرق التى تتطابق مع قانون البيئة.

وذكر "إسماعيل"، أن وزارة الكهرباء رفضت فى عهد قنديل الإعلان عن الأماكن التى يتم قطع الكهرباء عنها، مشدداً على أن المناطق الراقية مثل المهندسين والزمالك التى يسكن بها كبار رجال الأعمال ورجال الأمن لا يتم قطع الكهرباء عنها إلا نادراً.

وقال خالد على، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن سياسة تخفيف الأحمال ترتبط بحماية المستهلك فيجب إخطار المواطنين عن الأماكن التى سيقطع فيها الكهرباء، حتى لا يتعرض المواطنون لخسائر فى أجهزتهم الكهربائية، مؤكداً أن ترشيد استهلاك الطاقة فى المصانع يحدث الفارق فى حل أزمة الكهرباء، وليس ترشيد الاستهلاك المنزلى.

وأضاف "على"، فى كلمته بالندوة، أن الخطة الإستراتيجية للطاقة فى مصر لم تطرح الفحم كبديل من بدائل الطاقة الذى يمكن استخدامه، مشيراً إلى أن أصحاب المصانع ضغطوا على الحكومة لاستخدام الفحم فى إنتاج الطاقة، وهم 15 مصنعاً قريبين من الكتلة السكانية، وتصل أرباحهم إلى 80%، ودفعونا لاستيراده.

وتابع المرشح الرئاسى السابق، أن مخلفات القمامة من الممكن أن تغنى مصانع الأسمنت عن استخدام الفحم، وتعتمد عليها فى توليد الطاقة، كما أنها تساعد على نظافة البلاد، مؤكداً أن كل مصانع الأسمنت لا تلتزم بقانون البيئة، مشدداً على أن وزيرة البيئة طالبت بـ5 مليارات جنيه بدل كربون لعلاج الأمراض التى يعانى منها المصريون.

وأشار "على"، إلى أن استيراد الأسمنت أوفر وأرخص لمصر، فكل مصانع الأسمنت تحقق أرباحاً على حساب صحة المصريين، والسبب فى تضييع غاز مصر هى العقود التى أبرمها مبارك، وفشلنا فى استخدام الثورة كآلية تفاوض لتعديلها، مؤكداً أن هناك مبالغ سيتم إنفاقها فى البنية التحتية لاستيراد الفحم بمعرفة حكومة انتقالية، مهمتها إنجاز الانتخابات.

يذكر أن الحكومة المصرية سمحت لمصانع الأسمنت ببدء الاستيراد الفورى للفحم، خلال اجتماع المجموعة الاقتصادية، فى وقت سابق.