عمرو موسى ينعى شهداء حادث جامعة الأزهر.. ويؤكد: نعيش مرحلة صعبة لا يصح فيها الهزل أو سوء الإدارة.. ولا توجد ثورة مضادة بل توجد مؤامرة مضادة.. والتصويت فى انتخابات الرئاسة واجب وطنى

الثلاثاء، 20 مايو 2014 11:42 م
عمرو موسى ينعى شهداء حادث جامعة الأزهر.. ويؤكد: نعيش مرحلة صعبة لا يصح فيها الهزل أو سوء الإدارة.. ولا توجد ثورة مضادة بل توجد مؤامرة مضادة.. والتصويت فى انتخابات الرئاسة واجب وطنى عمرو موسى
كتب هانى عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عمرو موسى، إننا نعيش أياماً دقيقة، لأن الظروف التى نمر بها صعبة للغاية، مشيرا إلى أن إرادة المصريين اتفقت على رسم خارطة المستقبل وهذا ما نفذناه خطوة بخطوة بداية من تعديل الدستور وحتى الآن ونحن مقبلون على استحقاق الانتخابات الرئاسية فنحن نتجه إلى المستقبل بقواعد قامت على أسس سليمة.

وأضاف موسى حسبما أوضح البيان الصادر من مكتبه الإعلامى، أنه خلال استضافته ببرنامج "الطريق إلى قصر الرئاسة"، الذى يقدمه عبد الرحمن رشاد، رئيس الإذاعة المصرية، أن علينا واجبات ومسئوليات لا يصح فيها الهزل، كما أننا نمر بفترة لا يصح فيها سوء الإدارة.

وعن مشاركة المصريين فى الخارج فى الانتخابات الرئاسية قال موسى، إن الانتخابات فى الخارج أصبحت جزءاً من العمل الديمقراطى المصرى، ولكن الإقبال لا يزال يحتاج إلى أكثر من ذلك حيث لابد من تسهيل الأمور على الناخبين فى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مطالبا بزيادة عدد المراكز الانتخابية فى عدد من المناطق الجغرافية بالبلاد، بحيث يكون هناك ممثلون للحكومة المصرية يسهلون على الناخبين عملية الإدلاء بالأصوات، ورصد ميزانية لذلك.

ومن جانب آخر أدان موسى، الحادث الإرهابى فى محيط جامعة الأزهر أمس، الذى راح ضحيته 3 جنود وإصابة آخرين، ناعيا شهداء الواجب، مشيرا إلى أن هؤلاء الشهداء يذهبون ضحية الإرهاب، والعنف، والفكر المنغلق.

وشدد موسى، على ضرورة وقوف الدولة بحزم وحسم وقوة فى مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا يوجد مجتمع يقبل بوجود مثل هذا العنف والإرهاب، مطالبا بوجود قانون للقضاء على الإرهاب، وتابع قائلا "من الآن فصاعدا نحن فى مرحلة إعادة بناء الدولة، فلابد أن تكون الأسس سليمة والقرارات واضحة ومبنية على منطق وخطة".

وقال عمرو موسى، إنه على الأجهزة الأمنية أن تكون على وعى بتلك الأحداث الإرهابية، فليس من المقبول ولا يصح أن نفاجأ بمثل هذه الأحداث، وأكد موسى أن المنطقة بأكملها فى اضطراب كبير وفيها قوى تتحارب، ومن هنا نجد أن ما يحدث فى سيناء هو إرهاب.

وعن الحدود المصرية الغربية مع ليبيا أوضح موسى، أن الحال فى ليبيا عبارة عن فوضى كبيرة مما يترك مجال لكل من يريد أن يفعل شيئا يفعله دون حساب، وبالتالى لابد من التحسب لهذا الوضع حيث إن هناك عددا كبيرا من المصريين تم اغتيالهم من مجموعات تستغل فراغ السلطة، مشددا على ضرورة الأخذ فى الاعتبار بخطورة الموقف على حدودنا الغربية.

وعن الانتخابات الرئاسية قال موسى، إننا لدينا مرشحان فقط كل منهما يمثل توجها معينا، مشيرا إلى أن هناك الكثير ممن رغبوا فى الترشح ولكن دقة الإجراءات المتخذة حجمت الكثير عن الترشح لانتخابات الرئاسة .

وأشار إلى أن من سيفوز فى الانتخابات الرئاسية لن يكون خليفة لمبارك كما أنه ليس استمرارا لمرسى، إذن هو يعبر عن جمهورية جديدة، لها مرجعية جديدة، وهى الثورة التى أنتجت دستورا قام على تصور وطنى وإقليمى جديد فهذا هو الجديد.

وأشار إلى أن صلاحيات الرئيس فى الدستور واضحة، حيث إن هناك صلاحيات كبيرة لرئيس الجمهورية والدستور واضح فى هذا فهو يختار رئيس الوزراء بعد انتخاب مجلس النواب، وهو رئيس مجلس الأمن القومى بمشاركة مجلس الوزراء، وهو صاحب المبادرة والمكان الأول فى السلطة التنفيذية، فالدستور نظم سلطات رئيس الجمهورية والشريك فيها وهو مجلس الوزراء.

مضيفا أنه يتوقع أن يكون البرلمان المقبل موزعا بين عدد كبير من القوى منهم المستقلون، مشيرا إلى أنه لا يتوقع فوز حزب بأغلبية فى البرلمان، وتابع "المادة الدستورية تتحدث أن يختار الرئيس شخص رئيس الوزراء، وعلى رئيس الوزراء المرشح أن يتقدم بخطته إلى البرلمان لنيل الثقة، إذا فشل فى نيل الثقة يكون للبرلمان الترشيح الثانى لمنصب رئيس الوزراء، وإذا فشلوا فى خلال ٦٠ يوما يحل البرلمان".

وأشار إلى أن الأحزاب ضعيفة، مفتتة وهشة ولا تحتكم على الغيبات تستطيع أن تقود بها البرلمان، مشيرا إلى أنه غير موافق على ٦٣٠ عضوا فى المجلس، مشددا على ضرورة تقليل هذه الأرقام حتى تكون هناك مناقشة بناءة.

وعن التحديات التى تواجه كلا المرشحين طبقا لبرامجهما الانتخابية، أوضح موسى أنه اطلع على البرامج الانتخابية للمرشحين، مشيرا إلى أنه لا يوجد تحفظ لديه على البرنامجين، ولكن الأساس ليس البرنامج الانتخابى ولكن آليات وكيفية التنفيذ، مؤكدا أنه لا يصح مداعبة مشاعر المصريين بالحديث عن وعود، ولكن يجب التنفيذ والوقوف على الطريقة الأسلم للعمل.

وأوضح أنه لا يوجد جدول أعمال أمام الرئيس القادم فى مثل هذه الظروف التى تمر بها مصر، مشددا على ضرورة وضع ملفات على نفس المستوى من الأولوية منها ضرورة اتخاذ موقف حاسم للقضاء على الإرهاب، مع بداية الإصلاح، مع إعطاء الثقة للشعب، مؤكدا أن أهم مشكلات أنظمة الحكم هى سوء الإدارة.

وأكد موسى أننا نريد رجل دولة مارس الإدارة، ويجب أن يتعامل مع عيوب الدولة العميقة مباشرة ومنعها من أحداث التراجع مرة أخرى، والتعامل يجب أن يتعامل من زاوية الكفاءة.

وقال موسى "الدستور حدد بوضوح أن أوجه الملكية ثلاثة، العامة والخاصة والتعاونية، إدارة القطاع العام يجب أن تكون كفئا ويجب أن تدار الإدارة السليمة وإلا ينتهى الأمر إلى أن يصبح جراحا ونزيفا للدولة"، مشير إلى أن القطاع الخاص المصرى والوطنى من الصناعات المتوسطة والصغيرة هو من أبقى الاقتصاد طافيا وحمانا من الغرق فى أثناء الفوضى التى سادت فى السنوات الأخيرة.

وعن البعد العربى فى ظل وجود رئيس جديد قال موسى إن مصر لديها مسئولية كبيرة تجاه الدول العربية، مشيرا إلى أن المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، تحدث خلال لقاءاته عن البعد العربى لمصر وأننا لا نستطيع أن نتجاهل أو ندير ظهرنا للمجال العربى الذى نحن جزء منه وعلينا مسئولية كبيرة لإحداث التوازن، مؤكدا أنه لن تستطع أى دولة أن تأخذ مكان مصر بين الدول العربية.

ومن جانب آخر شدد موسى على أن تقبل حماس بالمبادرة العربية التى قبلها الجميع، وهى مبادرة توازن بين الالتزامات العربية والالتزامات الأخرى وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية، وقال إنه يدعوهم للانضمام إلى الإجماع العربى وليس الاعتراف بإسرائيل.

وعن الحديث بوجود تدخلات خارجية فى الانتخابات الرئاسية السابقة قال موسى إنه ليس لديه دليل واضح عليها، ولكن المؤشرات منذ البداية كانت تشير إلى ذلك .

وأكد موسى أن هناك عددا من العوامل التى تلعب دورا فى توجيه الناخبين تجاه ناخب معين ومنها الإعلام ولكنه ليس دوره حاسما، فشخصية المرشح نفسه، وبرنامجه الانتخابى وغيرها من العناصر الأخرى توجه الناخبين.

وعما يقال عن وجود ثورة مضادة لثورة 30 يونيو أوضح موسى أن كلمة ثورة لا يجب أن تُستخدم بسهولة، متسائلا "أين الثورة المضادة؟" موضحا أنه ما تتعرض له مصر وثورة 30 يونيو مؤامرة مضادة وإرهاب مضاد، للقضاء على الحركة السياسية فى مصر، مؤكدا أن كلمة ثورة "محترمة" ولا يصح أن تطلق على الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد يستطيع إعادة عقارب الساعة فى مصر إلى الوراء.

وتابع موسى "كان هناك خطط سياسية لتغيير منطقة الشرق الأوسط، وكل ما حدث لتولى الإخوان الحكم فى مصر لم يكن وليد صدفة، إنما تم التخطيط، والإعداد، والتمويل، والتدريب له"، مشيرا إلى أن الشعب المصرى أدرك هذا المخطط وأسقطه حينما ثار فى 30 يونيو.

وأوضح أن الرئيس المعزول محمد مرسى والجماعة التى ينتمى إليها لم تفهم جيدا الشعب المصرى ولم تترجم الوضع المصرى ترجمة سليمة، فالملفات كلها كانت متهرئة وكان هناك تراجع فى كل شىء، مشيرا إلى أنهم تكلموا فى أهداف أخرى مثل التمكين وتحالفات لأهداف كبرى وقضايا لا تهم الشعب المصرى، فمصر كانت على شفا الانهيار.

وأكد أن المصريين سألوا أنفسهم، هل من الممكن أن تحتمل مصر سنة أخرى من سوء الإدارة؟ الإجابة كانت فى ٣٠ يونيو بالملايين، وتضامن كل مؤسسات الدولة مع الشعب بالأخص القوات المسلحة، مضيفا أن هذه الإجابة تعنى أن ما حدث كان ثورة شعبية وليس انقلابا.

وأكد موسى أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعبية، دعمتها القوات المسلحة، لمنع الحرب الأهلية، وخسارة الأرواح.

وعن العلاقات المصرية الأمريكية قال موسى إن العلاقات بين البلدين الآن فى مرحلة إعادة نظر، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أدركت أن الشأن الداخلى المصرى من اختصاص المصريين فقط، كما أنهم أدركوا جيدا أنه لا يصح تهديد مصر بقطع المعونة عنها، فأمريكا حجزت عن مصر ٢٠٠ مليون دولار، فقدم العرب ١٢ مليارا، الموضوع ليس احتياجا ماديا، مشيرا إلى أنه قام بتوصيل هذه الرسالة خلال زيارته لأمريكا.

وأشار إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه مصر كان بها أخطاء مثلما الحال بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية تجاه أمريكا، مشددا على ضرورة تجنب تلك الأخطاء فى المستقبل.

وتابع "طبقاً للوضع وطبقا للدستور فهذه دولة ديمقراطية، زمان كان الرئيس الأمريكى يتصل برئيس الدولة ليقول له نعم أو لا، اليوم رئيس الدولة سيقول للرئيس الأمريكى إنه سيعود لمجلس الوزراء ومجلس النواب وهذا الكلام قيل للأمريكيين بصراحة فهذه جمهورية ثالثة كانت هناك جمهورية ثورة ١٩٥٢ برئاسات مختلفة، وهناك جمهورية ثورة ٢٠١١ والتى فاز بها الإخوان لدينا الآن جمهورية أنتجتها ثورة ٢٠١٣ التى أنتجت دستورا يرسم مستقبلا جديدا".

واختتم حواره عبر الإذاعة المصرية، قائلا: "أدعو المصريين صغارا وكبارا، رجالا ونساءً، إلى الخروج والتصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث إن ذلك دور وطنى لكل مواطن، فكل مواطن يصوت كيفما يشاء ولكن عليه المشاركة لأن صوته سيساهم فى ترجمة الكثير من الأمور فى المرحلة المقبلة".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة