"طلعت قماش" جملة قالها الراحل "فؤاد المهندس" محتفلاً بنجاح اختراع استمر العمل عليه طوال مدة فيلم "عائلة زيزى" الذى خرج منه واحد من أكثر "الإفيهات" السينمائية بقاء فى قاموس المصريين، وتحولت الجملة التى خرجت من "المهندس" بسيطة معبرة، إلى جملة تعبر عن النجاح بعد مجهود شاق، أو حالة "الفرج" كما يطلق عليها البعض مستخدمين العبارة ذاتها فى مواقف مختلفة ارتبطت بالنجاح والإنجاز، وهو ما دفع شباب فريق "بداية" بالجامعة الألمانية لإطلاق عبارة "طلعت قماش" عنواناً لحملة سنوية ينظمها الفريق ضمن مجموعة من الأنشطة داخل الجامعة طوال العام تنتهى بحملة سنوية ينظمها الفريق منذ ثلاثة سنوات هى عمر انطلاقه وحتى إطلاق حملة "طلعت قماش".
الصحة، الطموح، السلوك، والتعليم، هى الركائز الأساسية للحملة التى تحدثت عنها "نور خالد" واحدة من أعضاء فريق بداية لليوم السابع قائلة: حملة "طلعت قماش" هى الحملة السنوية للفريق، وهى الحملة التى اعتدنا تنفيذها كل عام تحت شعار وعنوان مختلف، وهدفنا هذا العام هو محاولة تقويم أربعة ركائز أساسية لبناء المجتمعات، وهى الصحة والتعليم والطموح والسلوك، من خلال التركيز على تنمية وعى الشباب بهذه الركائز ودورها فى تنمية المجتمع، بداية من أهمية صحة الفرد ومحافظته على قوامه البدنى، ومدى التأثير الإيجابى لهذا العنصر فى رفع كفاءة المجتمع، ثم التوعية بقيمة الطموح وما يمثله من سبيل للنجاح والخروج من حالة اليأس والإحباط التى غزت ثقافتنا، ووصلت بقوة إلى الشباب فى الفترة الأخيرة، ومروراً بالتعليم الذى يمثل أهم الركائز التى تساعد على تنمية المجتمع والنهوض به من خلال العلم، وصولاً إلى السلوك الذى يمثل قمة هرم أى مجتمع، وهو المحور الذى نحتاجه بشدة، خاصة فى ظل ما نعانيه من انهيار للأخلاقيات والسلوكيات الاجتماعية التى عرفها مجتمعنا، وهى الركائز التى نعمل عليها طوال العام من خلال تقديم حملات توعية للشباب بطرق مبتكرة.
وتم عرض أهم الإنجازات والحلول المقترحة على مدار أربعة أيام هى مدة الاحتفال بالفعالية فى نهاية العام والتى نقوم فيها بتسليط الضوء على أهم القضايا التى نناقشها ونعمل عليها بشكل ساخر وقريب من قلوب الشباب.
"طلعت قماش" ليست الحملة الأولى من نوعها كما تؤكد "نور" التى تحدثت لليوم السابع عن الحملات المماثلة على مدار ثلاث سنوات مضت، نظم فيها الفريق فعاليات سنوية بأهداف مختلفة، وتقول: بدأنا نشاطنا داخل الجامعة منذ ثلاثة سنوات نظمنا خلالها عشرات الفعاليات، وثلاثة فعاليات سنوية بدأت عام 2011 بحملة "مصر بيك أحسن" التى أعقبت ثورة 25 يناير، وضمت نموذجاً مصغراً لميدان التحرير، وحاولنا خلالها تجسيد روح الميدان والحماس الذى أعقب الثورة، وفى العام التالى نظمنا فعالية "أصل الحكاية" فى محاولة للاحتفاظ بالهوية المصرية، من خلال تسليط الضوء على الكثير من العادات والتقاليد المصرية التى تاهت فى زحام الحياة.
وعن أهداف الفريق تقول "نور": فريق بداية يعمل داخل الجامعة على الشباب فى المقام الأول بهدف وضع معنى غير تقليدى للعمل التطوعي، وتغيير فكرة العطاء التقليدية بأنها مساعدات خدمية سواء فى المجالات المادية أو المعنوية، وهدفنا هو إثبات أن العمل التطوعى لا يقتصر على إنفاق المال أو التطوع بالوقت، ولكن يشمل تطوير القدرات الأكاديمية والعلمية والفردية، واكتساب المهارات الحياتية والتقنية المتنوعة من أجل المساعدة فى خدمة المجتمع.
"طلعت قماش".. احتفالية فريق "بداية" بنجاح حملتهم السنوية لخدمة المجتمع
الثلاثاء، 20 مايو 2014 05:03 م