رويترز: شباب الإخوان أصبح أكثر ميلا لاستخدام السلاح.. البعض يهدد بمزيد من التفجيرات لغرس الخوف فى قوات الأمن.. والحرس القديم للتنظيم يعول على فشل السيسى

الثلاثاء، 20 مايو 2014 11:17 ص
رويترز: شباب الإخوان أصبح أكثر ميلا لاستخدام السلاح.. البعض يهدد بمزيد من التفجيرات لغرس الخوف فى قوات الأمن.. والحرس القديم للتنظيم يعول على فشل السيسى صورة– أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة رويترز الإخبارية إن هناك انقسامًا بين الإخوان إزاء استخدام القوة فى مواجهتهم الحالية مع الدولة المصرية.

وأوضحت الوكالة أن الحرس القديم للتنظيم يدعو لما سموه "المقاومة السلمية" من داخل أقفاص احتجازهم بالمحاكم، إلا أن بعض شباب الجماعة يدرسون بجدية الانتقام باستخدام القوة من الحملة التى شنتها الدولة ضدهم.

وأضافت الوكالة أن العديد من النشطاء الشباب، وكثير منهم هاربون ونادرا ما يمكثون فى مكان واحد لفترة طويلة لتفادى اعتقالهم، يشكون من أن كبار قادتهم فقدوا الاتصال بالواقع، وفشلوا فى تقديم التوجيه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى.

وفى ظل الاحتمال شبه المؤكد بفوز المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، فإن الشباب الذى مل من الشعارات يميل إلى الخروج عن السياسة (المزعومة) التى يتبناها الإخوان برفض العنف، حتى لو كان القادة ينظمون ورش عمل من أجل ثنيهم عن استخدام القوة.

وقال أحد شباب الإخوان فى الإسكندرية: "القادة التقليديون يريدون الحل السلمى، فما الذى استفدناه منه.. فحتى الاحتجاجات لم تعد تجدى، وأصبحت أصغر لأن قوات الأمن تهاجمها". وبقول الشاب الإخوانى الذى رفض الكشف عن هويته إنهم ليس لديهم استراتيجية.

وتقول "رويترز" إن عددًا من الشباب الذين قابلتهم قالوا إن رفاقهم يفكرون لأول مرة فى حمل السلاح ضد قوات الأمن، على الرغم من التحذيرات المتكررة من كبار مسئولى التنظيم بأن هذا قد يؤدى على التدمير الكامل للحركة. ويرى قيادات الإخوان أنه إلى جانب تفوق قوات الأمن عليهم، فإن استخدام السلاح سيجعلهم يفقدون ما يسمونه الأرضية الأخلاقية باستخدام القوة.

لكن أصبح هناك صعوبة متزايدة فى السيطرة على الأعضاء الشباب. وقال أحدهم إن البعض يفكرون فى قتل رجال الشرطة الذين يقولون إن أيديهم ملطخة بالدماء.. بينما يقول آخر إن حوالى 20% من شباب الإخوان يعتقدون أن العنف قد يكون الخيار الوحيد المتاح على الرغم من أن القادة الأكبر يقولون إنهم مجرد 10% فقط، وقال أحد شباب الإخوان "البعض يتحدث عن التفجيرات لغرس الخوف فى قوات الأمن".

ويقول القيادى الإخوانى محمد صالح إن الجماعة بدأت فى تنظيم ورش عمل لكبح جماح الأعضاء الشباب الذين تعرضوا للسجن وللتعذيب. وقال "إن بعضهم يرى أن العنف هو الطريق لمواجهة النظام، ونحاول أن نخلصهم من هذا التفكير".

ويرى صالح إن الإخوان يجب أن يلتزموا بالسلمية، معتقدا أن السيسى سيفشل فى مواجهة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الضخمة فى مصر، مما سيدفع الناس للثورة ضده فى نهاية الأمر.

وتقول رويترز إن الإخوان لم ينجحوا حتى الآن فى الفوز بدعم الشعب فى أعقاب العام الكارثى لمرسى فى الحكم عندما اتهم باحتكار السلطة.

وتحذر رويترز من أن لجوء عدد كبير من شباب الإخوان إلى السلاح من شأنه أن يعقد جهود إرساء الاستقرار فى مصر. ونقلت الوكالة عن خليل العنانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، قوله إن الشباب يميل أكثر للمواجهة، ويعتقدون أن الطريق الوحيد لترفض عزل مرسى هو بالاحتجاج وربما مهاجمة الشرطة وحرق الأقسام. ومن المتوقع أن يتزايد الانقسام داخل الحركة، وهو ما قد يؤثر على قدرتها على مواجهة الحكومة.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة