واصلت صحيفة "واشنطن بوست" تحريض الولايات المتحدة على مصر، ونشرت مقالا لروبرت كاجان الخبير بمركز بروكنجز، دعا فيه واشنطن إلى ضرورة التوقف عن دعم النظام فى مصر.
وقال كاجان، إن المصالح الأمريكية تتضرر بشدة فى كل يوم تدعم فيه النظام الذى وصفته بالمستبد، وأضاف أنه لو كانت الولايات المتحدة تريد أن تروض الإسلاميين وتجعل العالم الحديث آمنا، فإنها لم تقم فقط بإهدار الفرصة، بل إنها تواطأت لسحقها وضمان عدم وجود فرصة أخرى، كما أنه ليس من مصلحة واشنطن أن تتصرف بشفافية شديدة عكس مبادئها المنصوص عليها.
وتابع الكاتب قائلا "فى حين أن بعض النفاق قد يكون أمرا لا يمكن تجنبه فى العلاقات الدولية، فإن مستوى الحديث المزدوج كان استثنائيا فى الأشهر القليلة الأخيرة، وفى الوقت الذى سارع فيه النظام فى مصر بقمع المعارضة ومحاكمة الصحفيين والليبراليين المصريين، فإن كبار المسئولين الأمريكيين تحدثوا بكل سرور عن الانتقال الديمقراطية، وتحدثوا بتعاطف عن اتجاه الحكومة نحو إجراء الانتخابات حتى إن الجميع يعلم أنه لا يوجد نية لخلق الديمقراطية فى مصر، ولا يشعر أى مسئول بأنه مضطر لاستخدام اللغة الغريبة عن التحول الديمقراطى، لأن الكونجرس طلب من الإدارة الأمريكية أن تشهد بأن مصر تتقدم نحو الديمقراطية من أجل استمرار تقديم المساعدات العسكرية"، لكن الكاتب يرى أن الكونجرس متواطئ فى دعم الاستبداد فى مصر، على حد تعبيره.
وقال روبرت كاجان، إن هناك ارتفاعا فى مشاعر العداء للإسلاميين فى الولايات المتحدة، وهناك إحساس فى كثير من أنحاء أمريكا بأن أفضل سياسة فى مصر وسوريا وأماكن أخرى فى الشرق الأوسط هو أن يدعو المسلمين يقتلون بعضهم بعضا.