تمرد تنصل
صرح بغرام ثانى
تمرغ بين أهوائهن
وتوه بين المعانى
تحدى الذكور كافة
فى اقتناصهن بثواني
اختال الخطى فرحاً
أينما ذهبت.. ولا تهوانى
أرمقنى بنظرات الأسف
وكأننى انا من عصانى
حملنى اخطاء كون النساء
فى خيبات الأمانى
اتهمنى بما لم يكن مني
طالما ضمنت خرس لساني
جمل نفسك بثياب وعطور
واترك لى انتظار قبول الاستحسان
دعنى أمر بين فلك وأقرأ طالعك
وأحلل رموز شوقك وأجد مكانى
ليجئ تذمرك وتأففك حاجزا
ونحيا بمحيط بعضٍ ولا ترانى
أتركنى أبحث عنك بعشق
لأجدك بين أحضان الغوانى
قارن بينهن وبينى
وكأن أوجه التشابه امر وارد
بين الكواكب والأكوان
اغتال من عينى رجولتك
وتصرف بكل ماهو طائش وصبيانى
دعنى أنثر عشقى بذور مودة
وأهفو لثمار بطانها رحمة
لتخدشنى قسوة الأفنان
وأصحو مع كل نزعة صبح
أردد ابتهالاتى وأسأل الرحمن بالمثانى
تقمص ازدواجية فعلا
افقدنى توازنى وأدعى بهتانى
تأملنى أشكو إليك حيرتى
دع بريق عينى يغرق فى أحزانى
تفنن فى إغاظتى
لتعلن دمعتى الحائرة هوانى
تعى إلى مصارحا حائرا
نادما تائبا راكعا تحت أقدامى
واستقبل صباحك غدرا
وكأنك لم تستحل رأفة حنانى
ذوب بين الطرقات والظلال
وأخبرنى متى وجدت قلبا مخلص الخفقان
ابحث عنى فى وجهن أجمع
وأدعى زهدى وكرهى واسرد أسراري
إياك أن تهتم لمعرفتى
وآمن واقع صمتى واستسلامى
سيدى
ألا أتيت نفسك مسائلا لمرة
من أين لك بسلطان لقهر كيانى
سيدى
تمرد تنصل وكن لغرام ثانى
فصبرى لم يكن إلا رأفة بك
فأكل ما بك موصول بأوصالى
فأمومة قلبى كانت واحدة
فاعلمنى متى استطعت حقاً نسيانى
فمن رحم قلبى ولدت
واصتنعت رجولتك من عذب وجدانى
وستدرك يوما أننى كنت نون النسوة
وكل ما عداى كائن إنسانى
خلود الطيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة