الانفلات الأمنى يغتال "دار السلام" بسوهاج.. بيان لشباب المدينة: أغيثونا من تجار السلاح وقطاع الطرق.. وأعيدوا أمننا المسروق.. ويؤكدون: الخصومات الثأرية تقتل أهالينا.. ونطالب وزير الداخلية بسرعة التحرك

الجمعة، 02 مايو 2014 12:19 ص
الانفلات الأمنى يغتال "دار السلام" بسوهاج.. بيان لشباب المدينة: أغيثونا من تجار السلاح وقطاع الطرق.. وأعيدوا أمننا المسروق.. ويؤكدون: الخصومات الثأرية تقتل أهالينا.. ونطالب وزير الداخلية بسرعة التحرك صورة ارشيفية
كتب أدهم السمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتكى شباب مركز ومدينة دار السلام بمحافظة سوهاج، من تدهور الأوضاع الأمنية وكثرة عمليات القتل والأخذ بالثأر، فضلاً عن انتشار أعمال البلطجة والسرقة التى تتم فى ظل غياب الأمن فى قرى ونجوع هذا المركز.

وطالب شباب دار السلام (أولاد طوق شرق)، فى بيان صحفى تلقى "اليوم السابع" نسخة منه، بضرورة تكثيف الأمن على الطرق السريعة للقضاء على عمليات السطو المسلح على السيارات المارة من على طريق "أسوان – القاهرة".

وشدد البيان على ضرورة ضبط المخالفين للقانون فى مركز دار السلام الذى يقع جنوب محافظة سوهاج ويربط المحافظة بمحافظة قنا، مطالباً بمحاسبة المقصرين من الجهات الأمنية فى مواجهة عمليات البلطجة والسرقة والقتل التى يشهدها مركز دار السلام والقرى والنجوع التابعة له.

وقال البيان: "لا يخفى على الجميع أن هناك عائلات محترمة أضيرت بسبب بعض الخارجين عن القانون وتجار الأسلحة والبلطجية المنتمين إلى هذه العائلات الكبيرة، داخل منطقة البلابيش بشكل عام وغيرها من القرى المجاورة لها".

وفيما يلى نص بيان شباب أبناء دار السلام بمحافظة سوهاج..

"الدماء تسيل فى دولة "دار اللاسلام" ولا أحد يحرك ساكناً.. بداية، لا يخفى على أصحاب القرار أن مركز "دار السلام" الذى تحول إلى ما أشبه بـ"دولة داخل الدولة" فى ظل فقرة المدقع والذى احتل من خلاله ذيل قائمة المراكز والمدن التى تفتقر لأبسط الخدمات مقارنة بالمراكز والمدن الأخرى المنتشرة على مستوى الجمهورية.. لقد أبرزت تقارير محلية وإقليمية مدى احتياج هذا المركز إلى الاهتمام، وذلك لما يحويه فى جنباته من آلام وتأوهات لآلاف الأسر التى تسكن نحو 32 قرية ونجع تندرج تحت اسم "دار الظلام" وليس دار السلام.

كل هذا فى ظل غياب الأمن وضياع هيبة الدولة.. فما الحل؟.. فما الحل بعد أن أصبح القول الفصل فى المركز لتجار السلاح وقطاع الطرق الذين تفننوا منذ بداية الثورة فى سرقة السيارات والمنازل، والذى تطور أمامهم الحال ليصل إلى درجة ترويع المارة واختطاف الأطفال طالبين الفدية المالية من أهاليهم مقابل الإفراج عنهم.

رسالتنا هذه بمثابة بلاغ إلى رئيس الدولة بلاغ إلى رئيس الحكومة، بلاغ إلى النائب العام، إلى من يهمه الأمر، أغيثوا مركزا يعيش فيه نحو نصف مليون مواطن (أطفال، نساء، شباب شيوخ)، أغيثوهم من براثن الجهل أغيثوهم من تهديدات قطاع الطرق، أغيثوه من تداعيات الخصومات الثأرية التى راح ضحيتها زهرة شباب دار السلام، بداية من أولاد الشيخ مروراً بقرى النغاميش والخيام ونقنق نهاية بقُرى البلابيش الثلاثة (بحرى ومستجدة وقبلي) على الحدود مع محافظة قنا.

فتشوا عن المتسبب فى معظم حالات الترويع والسرقة، فتشوا عمن يحتمى برجال الأمن من ضباط مركز الشرطة، فتشوا عن من تتوزع عليهم غنيمة أعمال الإرهاب من مسئولى المحافظة ومديرية الأمن وكل الجهات ذات العلاقة.

يا من يهمك أمر المواطن الصعيدى، المواطن السوهاجى، لقد انقسمنا، وطالت يد الغدر إخواننا الآمنين فى المراكز الأخرى مثل منطقة "الكوله" التابعة لمركز أخميم والبعض من جيراننا، تحت ذريعة السرقة وترويع المواطنين، ما أثر على ثقة إخواننا هناك بكل من ينتمى لـ"دار الظلام- دار السلام سابقا"، بداية من قرى البلابيش التى ينتمى لها عدد من المسجلين الخطر والهاربين من أحكام مررواً بقرى أولاد سالم وأولاد خلف (الخصومات الثأرية تسببت فى مقتل العشرات منهم خلال العام الماضى فقط) نهاية بأولاد الشيخ وأولاد يحيى وأولاد خليفة (الفتنة قتلت زهرة شبابهم) إضافة إلى نجوع مازن ومزاته وأولاد الشيخ والنغاميش والخيام وغيرها من القرى التى باتت مُهددة.

يا من يهمك أمننا: "نحن شباب ننتمى إلى كل هذه القرى، جامعيون، قضاة، مستشارون، إعلاميون، أطباء، صيادلة، مهندسون، مدرسون، طلاب، عمال، مزارعون وكافة شرائح المجتمع فى دار السلام " نطالب بالتدخل الفورى للقضاء على الفتنة، لمواجهة قطاع الطرق، أعيدوا لنا أمننا المنزوع، أمننا المسروق، قبل فوات الأوان، ما الذنب الذى اقترفناه؟ وما الذنب الذى وقع فيه من راح ضحية إرهاب هؤلاء؟

هل نترك أعمالنا وأسرنا وأهلنا ونحمل السلاح بحثاً عن الأمن طالما غابت يد الدولة؟ أجيبوا يا من تحملون الرتب الحكومية، أجيبوا يا من تخافون على مناصبكم، أجيبوا قبل أن تتحول قرى دار السلام إلى مقبرة لآلاف الأبرياء.

ونؤكد لكم أن تلك القرى باتت بمثابة مشروع إرهاب متكامل، لا يهدد أمن مركز أو مجموعة من القرى، بل يهدد كيان دولة بأكملها، فقد أصبح العشرات من المجرمين الخارجين عن القانون وكلاء لتجار سلاح عالميين، كل ما تحتاجه متوافر: (سلاح محلى الصنع، سلاح آلى، رشاشات عالمية الصنع، قنابل، مضادات للطائرات الحربية، حتى الأحزمة الناسفة تجدها فى مركز "اللا سلام"، كل هذا يحدث تحت عيون شريحة محددة من رجال الأمن، الكل منهم على علم بما يحدث بداية من مديرية الأمن التى يترأسها أحد القيادات ذات الصلة ببعض عائلات المركز، تجار الفتنة والترويع أيضاً على صلة وطيدة بضباط معلومة أسمائهم للجميع، يطمسون الحقائق وهذا ما يزيد "الطين بلة".

لقد أصبح مركز الشرطة بحاجة إلى غربلة، نريد كفاءات تحفظ الأمن ولا تتاجر بدمائنا، نأمل الاستجابة لنداء عشرات الشباب ممن يرغبون فى حياة آمنة مستقرة، وإلا سيتحول الجميع إلى قاطعى طرق، إلى سارقين إلى تجار سلاح، تحلوا بالجرأة وطهروا المناطق الجبلية التى يتخذها هؤلاء الخارجون عن القانون مرتعاً لهم لترويع الأهالى، أعيدوا الأمن المنزوع، وفّروا طرقاً للصلح والتصالح ما بين دار السلام والمراكز الأخرى، بادروا مع المتعلمين والفاعلين من أبناء دار السلام قبل فوات الأوان.

يا من يهمكم الأمر، أصبحنا لا نقدر على المرور ما بين القرى خوفاً من بطش من وقع له ضحايا نتيجة تردى الأمن، فما الحل لمغتربين عاشوا سنوات خارج بيوتهم خارج وطنهم مصر، ويودون العودة إلى مسقط رأسهم، هل سيجدون الأمن فى انتظارهم، لدى الهبوط فى مطار سوهاج أو مطار الأقصر حتى يصلوا إلى مركز دار السلام ثم منازلهم أم سيكون مصيرهم مواجهة لمُطالبات لم يكن أحدهم طرفاً فيها من قبل؟

السادة الأفاضل، نتوجه إليكم حاملين همومنا لعلها تجد طريقها للحل بعد أن تاهت بنا السبل، نتوجه أيضاً إلى المنابر الإعلامية الشريفة لتسليط الضوء على مركز "دار اللاسلام" لمعالجة مشاكله قبل أن تسيل المزيد من الدماء الشريفة التى لم يقترف أصحابها أى ذنب سوى أنها تنتمى إلى دار السلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة