وأكد الدكتور عباس عمر، أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية، أن المؤتمر ناقش الجديد فى العلاج الموجه للسرطان، وبدأت الجلسات بمناقشة استخدام العلاج الموجه فى الأورام الليمفاوية ومرض النخالة العظمية، والجديد فى استخدام العلاج الموجة منفردًا، أو بالتزامن مع العلاج الكيميائى التقليدى، وفى جلسة أخرى تم مناقشة استخدامات العلاج الإشعاعى بالطرق الحديثة، كنوع من العلاج الموجه الذى يؤثر على الورم، مع تخفيف حدة الآثار الجانبية على الأنسجة السليمة المحيطة بالورم.
وفى جلسة منفصلة، تم استعراض كيفية استخدام العلاج الموجه فى علاج سرطانات الجهاز العصبى المركزى.
وقال إنه فى جلستين منفصلتين، تم مناقشة الجديد فى علاج أورام الثدى، حيث يمثل سرطان الثدى 30% من إجمالى عدد المصابين بالسرطان، وتم استعراض أحدث وسائل التشخيص المبكر للأورام، وكيفية تحديد العلاج، حسب مرحلة كل مريض، وكذلك استخدام بيولوجيا الخلية فى تحديد الصفات الوراثية، والتى تحدد خط سير العلاج، والاستعانة بالعلاج الموجه، وقد تم مناقشة الجديد فى سرطان الكليتين، وكيفية استخدام العلاج الموجة فى الحالات المتقدمة.
وأشار الدكتور عباس عمر أنه فى جلسة منفصلة، تم مناقشة ورقة بحث عن سرطان الرئة، حيث قدمت الدكتورة رباب جعفر الاختيارات المتاحة لعلاج سرطان الرئة والنجاحات التى تمت خلال الـ 10 سنوات الماضية.
وألقى الدكتور عباس عمر محاضرة عن أورام المخ، والتى تنقسم إلى أورام أولية، تظهر فى خلايا المخ، وأورام ثانوية تنتج من انتشار الورم الرئيسى إلى خلايا المخ، وتم مناقشة سرطان المخ المنتشر باستخدام التقنيات الحديثة من الجراحة والعلاج الإشعاعى والجاما نايف، وتم مناقشة استخدام جرعات إشعاعية مختلفة فى علاج ثانويات المخ، والتى أظهرت نتائج أفضل بكثير من العلاجات التقليدية.
وعقدت مساء أمس الخميس، جلستان، الجلسة الأولى عن أورام الجهاز الهضمى والثانية عن التكامل بين التشخيص بالأشعة وعلاج السرطان، واستخدام الأشعة التداخلية فى تشخيص الأورام، وكذلك استخدام المسح البوزوترونى فى تقييم مراحل الأورام وتحديد العلاج المناسب لها.
وأشار الدكتور صلاح عبد المنعم، أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية ووكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية، إلى أن المؤتمر هدفه عرض التطورات الحديثة فى العلاج الموجه للسرطان، وهو يعتمد على تحديد آليات دقيقة داخل خلايا السرطان تميزها عن باقى الخلايا الحميدة بالجسم، ويوجه إليها عقاقير مخصصة تستهدف الأجزاء الدقيقة من الأورام، وهذا يرفع من كفاءة العلاج، ويزيد من فرص الشفاء وتحسين حالة قطاع من المرضى لم يكونوا يستجيبون بدرجة كافية للعلاجات التقليدية كالعلاج الإشعاعى أو الكيماوى، وشمل المؤتمر استعراض بعض الأبحاث الطبية التى أجريت على هذا النوع من العلاج تشخيصا وعلاجا .
وتم استعراض الأساسيات والأساليب المعملية والعلاجية المختلفة فى دراسة الجينات الخاصة بالسرطان.
وقامت الدكتورة هبة قاسم الأستاذ بقسم الباثولوجى والوراثة الإكلينيكية بطب الإسكندرية بعرض ورقة بحث عن التغيرات الوراثية فى أورام المثانة البولية، حيث تعد من أكثر الأورام شيوعا لدى المصريين الرجال، حيث أثبتت الأبحاث أنه يمكن تحديد مدى استجابة الورم للعلاج حسب التغيرات الجينية التى تحدث للورم بتفصيل العلاج حسب الخريطة الجينية لكل ورم.
وألقت الدكتورة درية سالم أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة القاهرة مستشار وزير الصحة لشئون الأشعة ورئيس البرنامج القومى لصحة المرأة، محاضرة عن الأساليب المختلفة بالأشعة للكشف عن سرطان الثدى، فهناك أساليب كثيرة للكشف المبكر عن سرطان الثدى مثل استخدام الماموجرام بتقنياته الحديثة مثل التوموجرام، واستخدام الصبغة بأشعة الماموجرام عن طريق الموجات الصوتية وتقنياتها الحديثة والرنين المغناطيسى، حيث يمكن الاكتشاف المبكر للورم قبل إحساس المريضة به، ويمكن حتى 5 ملى أن نرى الورم، ونأخذ منه عينة، ونتأكد من وجود ورم خبيث، ونستأصله دون استئصال الثدى بالكامل.
وقالت إن الأشعة قادرة عن الكشف المبكر لهذه الأورام، وهذه الخدمة متوافرة فى وزارة الصحة لكل سيدات مصر بالمجان فى مستشفيات وزارة الصحة، ومن خلال قوافل تجوب المحافظات، وهناك قافلة تجوب حاليا الإسكندرية بها أشعة الماموجرام الرقمية، ويتم الإعلان عن وجود هذه القوافل من خلال موقع الوزارة الإلكترونى، ويمكن استئصال الورم دون التعرض لفقد الثدى بالكامل.
وقالت إنه يمكن معرفة الإصابة بالسرطان فى المراحل المتأخرة أيضا.
أما الدكتورة هبة الظواهرى، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، فألقت محاضرة عن سرطان الثدى، وتحديد نوع العلاج الأمثل، بناء على الصفات الباثولوجية والجينات الوراثية لكل مريضة.
وأكدت الدكتورة هبة أن العلاج الكيماوى ليس هو العلاج الوحيد لعلاج سرطان الثدى.
ويجب أن تجرى بعض الأبحاث الدقيقة على الأنسجة بعد العملية مباشرة لتحديد مدى حساسية هذه الخلايا بالعلاج الهرمونى أو العلاج المناعى أو الموجه أو العلاج الكيمائى، وتوجد أساليب حديثة لمعرفة الجينات النشطة لكل مريضة، والتى تصل فى العينة الواحدة إلى أكثر من 70 جينا، ويمكن تحديد نسبة رجوع المرض بعد 5 سنوات.
وأشارت إلى أن كل هذه الوسائل لتفصيل كل علاج، حسب الصفات الخاصة بالورم لكل مريضة.
وقالت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ علاج الأورام وزرع النخاع بالمعهد القومى للأورام، إن العلاج الموجه هو حقا صيحة العصر، خاصة فى أورام الدم والأورام الليمفاوية، وفى جلسة من أهم جلسات المؤتمر، تم استعراض عقاقير جديدة لعلاج أورام الميلومة المتعددة بعد ظهور عقار "الكارفليزوميب" وبوناتدينيب كخط علاج ثالث ورابع وخامس فى هذا المرض، مما أتاح فرصا أكثر للشفاء.
وقالت: "بالنسبة لعلاج الأورام الليمفاوية يوجد الآن أكثر من عقار موجه أحدث من علاج عقار المابثيرا، مما حسن من الاستجابة، وقلل من الآثار الجانبية".







