«تفجيرات.. أشلاء.. شهداء.. دماء» فى الذكرى الثالثة لـ «بن لادن».. انفجارات بسيناء ومصر الجديدة .. زيادة عمليات الإرهاب تزامنت مع دعم الظواهرى لـ"الإخوان" وتهديدات "بيت المقدس" بتحويل البلاد إلى جحيم

بعد ثلاث سنوات على مقتله 2مايو 2011، أبت أن تمر ذكرى مقتل «أسامة بن لادن» زعيم تنظيم القاعدة ، دون أصوات القنابل وما أعقبها من «دماء وأشلاء وشهداء »، حيث انفجرت فجر الجمعة، عبوة ناسفة، زرعها انتحارى، فى أتوبيس تابع لشركة «حورس» للنقل والسياحة على بعد 30 كيلو مترًا من طور سيناء عند رأس زاره، أسفر عن إحراقه بالكامل وإصابة 5 من الركاب.




كما استشهد مجند فى القوات المسلحة ، وأصيب ثلاثة مجندين آخرين من قوات الأمن فى انفجار وقع بكمين وادى طور سيناء.

وقال مصدر الأمنى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إن الانتحارى الذى فجر نفسه كان يرتدى جلبابا واقتحم الكمين، وقام بتفجير نفسه وتحول إلى أشلاء.

وفى مصر الجديدة انفجرت، صباح اليوم، عبوة ناسفة بمحيط محكمة مصر الجديدة، أسفر عن استشهاد شرطى فى الحادث الإرهابى.




ومن جهتها عززت قوات الأمن تواجدها بمحيط المحكمة للوقوف على ملابسات الحادث، وتوجهت قوات المفرقعات للكشف عن وجود عبوات أخرى بموقع الانفجار من عدمه.
تأتى هذه التفجيرات فى الوقت الذى واصلت فيه الجماعات الإرهابية محاولاتها دون جدوى، لترويع الشعب المصرى مستعينة بمقاطع فيديو، يتم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أغلبها مصور خارج مصر.

ولم تجد صفحة تطلق على نفسها "مؤسسة البتار"، التابعة لجماعة أنصار بيت المقدس، حرجاً فى أن تبث مؤخراً مقطع فيديو لملثم يدع أبو أحمد المصرى، برغم أنه قتل على يد قوات الجيش فى إحدى العمليات الأمنية بسيناء، يتوعد خلاله بـ"جعل مصر جحيما" على حد قوله.

وتحدث "أبو أحمد" ملثماً، داخل سيارة، وظهرت خلفه أشجار الأرز اللبنانية بشكل واضح، زاعماً أن كل أنصار السيسى سيقتلون، مشبها بين ما يحدث فى مصر وما يجرى فى سوريا، كما اتهم جنود حزب الله اللبنانى بـ"الكفر"، قائلاً إن معاركهم مع إسرائيل "كارتونية".
كما تتزامن عمليات العنف والإرهاب مع تجديد أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، دعوته إلى "المسلمين والمجاهدين" لخطف غربيين، خاصة الأمريكيين منهم، لمبادلتهم بالمقاتلين المحتجزين، كما أبدى، فى التسجيل الصوتى، تضامنه مع جماعة "الإخوان المسلمين" التى تقف بمواجهة الحكومة المصرية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى العام الماضى.
ورد "الظواهرى" فى مقابلة سابقة نشرها موقع"سى إن إن"، على سؤال بشأن كيف يمكن لـ"المسلمين والمجاهدين" العمل من أجل تحرير المليشيات المحتجزة، قائلا: "أوصيهم بأسر غربيين وعلى الأخص الأمريكيين، قدر ما يستطيعون، لمبادلتهم بالأسرى."

وأبدى زعيم تنظيم القاعدة تضامنه مع جماعة الإخوان، التى صنفتها الحكومة المصرية كمنظمة إرهابية، بزعم أن "لها الحق فى استخدام القوة ضد الظلم الذى يواجهونه، مضيفا: "هاجمهم العلمانيون والجيش بأموال الخليج وبتخطيط أمريكى وتحريض إسرائيلى ومؤامرة صليبية."، على حد قوله.



وأردف:"القاعدة مازالت فى موقع قوى، و"تتوسع" بعد 13 عامًا منذ إطلاق الولايات المتحدة حربها على "الإرهاب" بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، مشيرًا إلى أن "اليد العليا هى لمن لا ينسحب قائلا:" من الذى انسحب ولم ينسحب من العراق وأفغانستان؟".