غموض حول قرار الاتحاد الأوروبى بتقليص بعثة متابعة الانتخابات إلى "فريق للتقييم" فى القاهرة فقط.. مصادر: "الأسباب إدارية" متعلقة بمنع دخول معدات رئيسية للمتابعين والتحفظ عليها بمطار القاهرة

الأحد، 18 مايو 2014 02:17 م
غموض حول قرار الاتحاد الأوروبى بتقليص بعثة متابعة الانتخابات إلى "فريق للتقييم" فى القاهرة فقط.. مصادر: "الأسباب إدارية" متعلقة بمنع دخول معدات رئيسية للمتابعين والتحفظ عليها بمطار القاهرة جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد قرابة الأسبوعين من إعلان جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة عن وصول عدد من أفراد بعثة الاتحاد الأوروبى المعنية بمتابعة الانتخابات الرئاسية، فى أنحاء الجمهورية من خلال زيارة المدن ذات الكثافة العالية، لمتابعة الحملات الانتخابية وتكوينها، وليس فقط عملية التصويت، أعلن الجهاز الدبلوماسى للاتحاد الأوروبى أمس السبت، أن الاتحاد عدل عن نشر بعثة متابعين فى مصر للإشراف على الانتخابات الرئاسية، المقرر تنظيمها فى 26 و27 مايو المقبل، بسبب "عدم وجود ضمانات بحسن سير مهمتهم"، وهو الموقف الذى اتسم بالغموض لأنه يتنافى مع شعور القائمين على هذه البعثة بالحماسة وحسن الاستعداد لكونهم يتابعون الانتخابات لأول مرة فى مصر.

وقال ماريو ديفيد، رئيس فريق التقييم - والذى جاء إلى مصر قبل أيام وكان من المقرر أن يغادر يوم الأحد، إلا أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا صباح غد للوقوف على أسباب هذا القرار- قال: "إنها المرة الأولى التى يقوم فيها الاتحاد الأوروبى بإرسال بعثة لمتابعة الانتخابات فى مصر، ونحن هنا لمتابعة الانتخابات ولن نتدخل أو نشرف على العملية الانتخابية بأى طريقة كانت، فهذه انتخابات الشعب المصرى، ولكننا نأمل أن نساهم بتقييمنا المحايد والموضوعى للانتخابات والتحول الديمقراطى فى مصر".

وتابع: "هذا لم يستمر طويلا، فوفقا للبيان الصادر من بروكسل، أمس، كانت هناك «أسباب إدارية» هى التى حالت دون استكمال عمل البعثة، إذ أوضح مصدر أوروبى، أن تسليم معدات الاتصال وعلب الإسعافات الأولية اللازمة لضمان سلامتهم لم يحدث فى الوقت المنشود لأسباب إدارية رغم مطالبتنا المتكررة"، مضيفا أنه "أصبح من المتأخر جدًا أن يتمكن هؤلاء المراقبون من العمل" بطريقة سليمة.

ورغم تأكيد الاتحاد الأوروبى على رغبته فى "المحافظة على التزامه فى العملية الانتخابية"، من خلال الإبقاء على فريق "أكثر محدودية" يتابع الانتخابات فى القاهرة فقط، إلا أن هذا القرار من شأنه أن يبعث برسالة سلبية عما يحدث فى مصر، لاسيما مع الزخم الذى حظيت به هذه البعثة لما يعنيه وجودها من ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، والاعتراف بثورة 30 يونيو.

ومع أن أسباب هذا القرار لا تزال غامضة، إلا بعض المصادر الأجنبية أكدت أن "أسباب إدارية" حالت دون إرسال "معدات رئيسية" إلى أعضاء البعثة، بل وتم التحفظ عليها فى المطار، الأمر الذى من شأنه أيضا أن يزيد من حالة الاستياء والجدل حيال عدم كفاءة السلطات المصرية لاستيعاب مدى أهمية هذه البعثة أو الفريق.

وكانت هناك بعض الأصوات داخل الاتحاد الأوروبى، لا تشجع إيفاد هذه البعثة، فعلى سبيل المثال، قالت آنا جومز، أحد أعضاء البرلمان الأوروبى الاشتراكيين على حسابها على تويتر، وقت الإعلان عن هذه البعثة "كيف يرسل الاتحاد الأوروبى بعثة متابعة لمصر؟ فهى لا تستوفى المعايير".

غير أن بعثة الاتحاد الأوروبى كانت تعمل بقدم وساق لإتمام مهمتها فى مصر، إذ أعربت مصادر من البعثة الأوروبية لـ"اليوم السابع" عن حماسها للمشاركة فى هذه الانتخابات وكانت تعد لمقابلة العديد من فئات المصريين ومقابلة الصحفيين وأشخاص فى الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة، حمدين صباحى، وعبد الفتاح السيسى، آملة فى أنى تساهم مشاركتهم فى عبور مصر للمرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، وأكدت هذه المصادر أنها لن تتدخل فى سير العملية الانتخابية بأى شكل.

ومن المقرر أن يعقد فريق التقييم مؤتمرا صحفيا لشرح أسباب هذا القرار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة