تحت شعار "البحر يحب النظافة"، قررت الكشافة البحرية بالقاهرة، أن تخرج عن السياق المعروف لمهامها فى أعماق البحار، فلم تكن مهمتها هذه المرة التنقيب عن آثار سفن غارقة أو البحث عن أسرار ما وراء الطبيعة أو حتى تعليم الغوص، إنما كانت من أجل تنظيف القاع وتنقية الماء.
تلوث البحر، هلاك الثروة السمكية، اختفاء الشعب المرجانية، تعسر السياحة البحرية، هى الأسباب التى دفعت شباب الكشافة لاقتراح التطوع لتجميع القمامة من أعماق البحر وإزالة المخلفات البشرية، كما يقول محمد سعيد، أحد مدربى الكشافة المتطوعين فى حركة تنظيف مياه البحر الأحمر، لـ"اليوم السابع": "نظراً لارتفاع مستوى التلوث فى قاع البحار الناتج عن تراكم المخلفات البشرية من مواد عضوية وبترو كيمائية، بدأت الكشافة فى تنفيذ مشروع "تنظيف البحار"، محاولة منا لتخليص الحياة البحرية من السموم المختزلة فى هذه المخلفات".
البداية كانت فى محمية "وادى الجمال" بمرسى علم، ولم تقتصر جولات الغوص على التنظيف وإزالة المخلفات وحسب، إنما كان للكشافة مهام أخرى مثل البحث وراء أسباب التلوث وتسجيلها ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة للتخلص من هذه المشاكل، وغيرها من المهام التى يتحدث عنها "سعيد": "فى جولتنا الأولى سجلنا بعض المشاكل التى لاحظنها مثل انتشار المواد البلاستيكية فى قاع البحر، والتى تعتبر من أكثر المسببات للتلوث لأنها لا تتحلل مع الوقت، مما قد يؤدى إلى تسمم الأسماك، ولاحظنا احتياج هذه البيئة إلى بعض الشجيرات التى من شأنها أن تساعد الأسماك والكائنات البحرية الأخرى على استكمال دورة حياتهم بشكل طبيعى، لذلك قمنا بزرع أشجار المانجروف وغيرها من الأشجار التى كادت أن تختفى تماماً بسبب ما تتعرض له هذه البيئات من تعديات من قبل البشر".
بعد تنظيف المحميات يتم التقاط صور لها كما يقول "سعيد": "بننشر الصور على المواقع البحرية العالمية لتنشيط السياحة البحرية فى مصر، التى تعتمد بشكل أساسى على رياضة الغوص".
بالصور..الكشافة المصرية تخصص فرقاً لتنظيف البحار من المخلفات البشرية
الجمعة، 16 مايو 2014 04:11 م
جانب من مشروع تنظيف البحار