وزراء الإعلام العرب يتجهون لإقرار ميثاق الشرف الإعلامى لرفعه للقمة العربية.. وزير إعلام الأردن: لابد التصدى للإعلام الذى يخلق الأزمات.. والسعودية تؤيد إستراتيجية لمواجهة الإرهاب

يتجه وزراء الإعلام العرب إلى ميثاق الشرف الإعلامى العربى، الذى قام بإعداده عدد من الخبراء المتخصصين فى مجال الإعلام العربى والأمانة العامة للجامعة العربية والمكتب التنفيذى لوزراء الإعلام العرب، والذى يحدد واجبات ومسئوليات الممارسة الإعلامية والحق فى التعبير عن الرأى، والحفاظ على الأمن واستقرار الدولة والمجتمعات وصيانة وحدتها الوطنية، واحترام سيادتها وسلامة أراضيها، وقيمها الدينية والأخلاقية، وتشكيل فريق من الخبراء الإعلاميين العرب لوضع خطة عمل تنفيذية لتحقيق أهداف هذه الإستراتيجية وإحالة ميثاق الشرف الإعلامى إلى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى، تمهيدا لعرضه على القمة العربية لإيجاد الآليات المناسبة لتفعيلها.

وقال وزير الإعلام الأردنى رئيس الدورة الحالية محمد المومنى للمجلس، إن أهمية العمل الإعلامى العربى المشترك تنبع من دورة المفترض فى خدمة المصالح العربية المشتركة، من خلال تمتين عرى الأخوة العربية وتفادى الشوائب والصغائر التى تعكر صفو العلاقات المتبادلة بين الشعوب العربية، ودعا الإعلاميين والصحفيين العرب إلى تحمل مسئولياتها الوطنية والقومية والأخلاقية وممارسة قناعاتهم فى ترسيخ إعلام حر ومسئول فى إطار حرية الرأى والتعبير.

وأشار الوزير فى كلمته بشكل غير مباشر إلى قناة الجزيرة وممارساتهم ضد المصالح العربية، حيث شدد على ضرورة أن يكون الإعلام العربى إعلاما لا يخلق الأزمات بين الأشقاء ولا يضخم الأحداث داخل الوطن الواحد، وأن يكون إعلاما ملتزما بآداب وأخلاقيات المهنة، يتحرى الدقة والموضوعية والمصداقية، ويحترم قيم الوحدة الوطنية والتعايش السلمى وينبذ كافة الدعوات التحريضية على العداوة والكراهية الطائفية أو الدينية أو العنصرية.

وطالب إعادة النظر فى القوانين والتشريعات الخاصة بالعمل الإعلامى وإعادة قراءة العلاقة بين الإعلام الرسمى والأهلى لما له من أهمية فى إيجاد نوع من التكامل الإعلامى بالشكل الذى يحدث نقلة إعلامية معلوماتية نوعية فى المجتمع العربى تسعى لتطور الإعلام بما يتماشى مع روح العصر وتطور الأدوات.

وقال وزير الإعلام السعودى خوجة، إن إيجاد إستراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب وهى الظاهرة الأكثر أهمية وخطورة على مستقبل الأمة العربية.

وطالب وسائل الإعلام بتعلم لغة الحوار وليس التصادم ولغة العقل وليس لغة العواطف عبر الوسائل الإعلامية التقليدية المختلفة وفى وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى.