قال رئيس جهاز المخابرات الأسبق اللواء مراد موافى، إن العمل فى المخابرات يشبه اثنين جلسا على قطعة شطرنج فهو صراع بين العقول، مشيرا إلى أن العمل فى المخابرات الحربية يختص بالأمن العسكرى ويحتاج إلى خبرات متراكمة ومختلفة.
وأضاف موافى فى حوار مع الإعلامية منى الشاذلى ببرنامج "معكم" الذى يذاع عبر قناة CBC two: "كنت أتوقع إقالتى فى أكثر من مناسبة، وحادثة رفح لم تكن هى السبب الوحيد، ولم يجر أى تحقيق معى وعلمت بالإقالة من الجرائد" وقال: لم تتم محاسبتى فى حادث رفح لأننا لم نقصر فى شىء ولو كان هناك تقصير ما صمت أحد".
وأوضح أنه لم يكن من المناسب التحدث عن الإخوان أمام الجميع، وقال: "أعلنت أنه تم إبلاغهم بحدوث شىء ما رفح"، مضيفا: "لم نتحدث مع مرسى بشأن حضوره من عدمه لجنازة شهداء رفح".
وأثنى موافى على المجلس العسكرى السابق والمشير محمد حسين طنطاوى، حيث قال: لولا مجهود المشير طنطاوى والمجلس العسكرى لتحولت مصر إلى سوريا، مؤكدًا أن المشير السيسى لا يريد إعادة تجربة الحزب الوطنى، ولكن ذلك لا ينفى أهمية وجود الأحزاب.
وتابع: المعارضة البناءة شىء مرحب به جدا، ولكن المعارضة غير البناءة غير مفيدة، كاشفا أنه عُرض عليه من بعض الأحزاب القديمة أن يترأسها، معلقاً: لا أريد أن أترأس حزب لمجرد الوجاهة.
وكشف موافى أن محاولة اغتيال اللواء عمر سليمان أثناء الثورة لم تكن متعمدة ولكن هى أقرب لاقتحام الموكب بالخطأ، لافتًا إلى أن ما يقال عن وفاة اللواء عمر سليمان بسوريا "عبث ".
وأشار إلى أن مصلحة مصر فوق مصلحة الجميع ومن غير المناسب أن يترشح أكثر من شخص على خلفية عسكرية، "لذلك تقابلت مع الفريق أحمد شفيق وأصدرنا بيانا بعدم الترشح للانتخابات عندما علمنا أن المشير السيسى سيتقدم للانتخابات"، مضيفًا: "نحن كأبناء للمؤسسة العسكرية على قلب رجل واحد، ولا أستصيغ فكرة أن يقال هناك صراع للجنرالات".
وأوضح مدير المخابرات العامة الأسبق، أن التجربة التى مرت بها مصر لن تسمح بعودة الدولة الأمنية، وقال: "وعى الشعب المصرى لن يسمح لأى شخص بأن يتطاول عليه بشكل يهدر من كرامته".
مراد موافى لـ"منى الشاذلى": لولا طنطاوى لتحولت مصر إلى سوريا.. محاولة اغتيال عمر سليمان أثناء الثورة لم تكن متعمدة.. علمت بخبر إقالتى من الصحف.. لن نعود للدولة الأمنية والسيسى لا يريد إعادة "الوطنى"
الخميس، 15 مايو 2014 01:48 ص