هذا العام خصص للنشر الإيجابية للمجتمع والفرد كما يقول أحمد خليل، أحد مؤسسى "بالعربى"، واحدة من المجموعات التى بدأت فى الملابس العربية بعد الثورة" فى ظل اليأس والإحباط المسيطر على شباب كتير كان هدفنا ننشر الإيجابية للمجتمع وللفرد، ونشجع الشباب على الكلام فى الحق والحرية والفن، وتذكيرهم بمجموعة من المبعدين مثل صلاح جاهين وسيد درويش".
لذلك جاءت عبارات التيشرتات "ارتقوا فالقاع مزدحم.. تباً للعاصمة.. مش هكون ترس فى آلة.. هاتلى يا بكرة صفحة جديدة.. كل الحدوتة شوية مجهود.. على صوتك.. تفاءلوا بالخير تجدوه".. وهذه مجرد نماذج من مئات العبارات المتناثرة فوق التى شيرتات العربية لصيف 2014، التى تخط حدود تصنيعها الآن عشرات المجموعات الشبابية التى تصمم للفكرة قبل الكلمة وللحلم قبل الشكل وللهدف قبل المال.
شعارهم الأساسى هو "تى شيرت بيوصل فكرة" كما يقول إسلام أنور رفيق "أحمد" فى تأسيس "بالعربى": "القصة مش T-shirt وخلاص.. القصة فى أنى بحب العربى سواء خط أو زخرفة.. وليه لبسى ميبقاش من لغتى وعارف معانيه.. ليه يكون الغرب مسيطر علينا حتى فى هدومنا.. وعشان كده بدأنا الفكرة".
خلف سيارة صغيرة تراص بداخلها مجموعة صغيرة من التى شيرتات التى توقعوا أن أحداً لن يقبل عليها.. بدءوا استيقاف المارة الذين يرتدون تيشرتات عليها عبارات بلغات مختلفة بسؤال واضح "إيه اللى مكتوب على تى شيرتك" والإجابات كانت صمتاً تاماً أو "مش عارف" و"ضحكة"، ومن بعد الأسئلة بدءوا عرض فكرتهم فى تيشيرتات جديدة بالعربى.. هكذا كانت بداية "ض تى شيرت" قبل ثلاثة أعوام والتى انتهت يومها بنفاد كل الكمية التى خرجوا بها على غير المتوقع ليبدءوا رحلة انتهت الآن بعبور فكرة الملابس، ويقول عنها مؤسسها "هادى سعيد": بقى عندنا بيت "ض" وهو مجسم خشبى لبيت بنفكوا وبنركبوا فى أماكن مختلفة ومفتوح لكل الناس اللى بتحاول تحافظ على اللغة العربية".
عن الموضة التى يقدموها هذا العام يقول: "أشتغلنا على مشكلة الزحمة وبنطالب الناس تخرج من العاصمة اللى مبقتش مكان ينفع نعيش فيه.. وعملنا تصميمات للتفاؤل.. وللحب كمان سواء للوطن أو الحبيب".
أما عن تطور عالم الملابس العربية: "أول ما العربى طلع كانت الناس مستغرباه، وكان فى ناس بتلبسه لمجرد حاجة جديدة.. لكن دلوقتى بقى الشباب بيختاروا الأفضل والمجموعات بتتنافس فى الأفكار والخامات بشكل كبير".







